طهران تدعو لعقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامى حول غزة
دعت إيران إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية بلدان منظمة التعاون الإسلامي لبحث الوضع في غزة، في ظل عدم ظهور أي علامة على انتهاء الحرب المشتعلة منذ أكتوبر الماضي.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، حيث تطرقا إلى مخاطر استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وتطورات رفح مع احتضانها أكثر من مليون نازح، وضرورة مواجهة هذه التهديدات.
وقال "عبداللهيان" إن ما يجري في غزة والضفة الغربية هو بدعم أمريكي شامل، وتطورات رفح تجري بضوء أخضر من البيت الأبيض.
وأكد رئيس الدبلوماسية الإيرانية أن الحرب ليست حلا للقضية، لكن في حال فشل الحلول السياسية العاجلة ستنعكس تبعات الإبادة الإسرائيلية على أمن واستقرار المنطقة، حسبما نقلت شبكة "روسيا اليوم".
الحرب مستمرة على أكثر من محور فى القطاع
ودخلت الحرب في قطاع غزة يومها الـ133، حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف القطاع، وتستمر الاشتباكات على أكثر من محور، فيما يخيم شبح كارثة إنسانية على رفح التي تترقب عملية عسكرية إسرائيلية، تزامنا مع المفاوضات في مصر حول الهدنة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين.
وداهمت قوات الاحتلال، أمس الخميس، أكبر مستشفى لا يزال يعمل في قطاع غزة؛ حيث تعرض مستشفى ناصر، في خان يونس، لقصف مباشر بنيران الدبابات خلال الليل، ما أسفر عن مقتل شخص واحد، وفقًا للموظفين، واقتحمت القوات البرية المبنى بعد حوالي ساعة. وبدأ المرضى والعاملون في المجال الطبي والمدنيون النازحون بالفرار اتجاه رفح.
ولاحقًا، ضربت غارات جوية متعددة رفح خلال الليل، مما أدى إلى تدمير المنازل التي كانت تلجأ إليها العائلات ومقتل ما لا يقل عن 11 شخصًا، وفقًا لمسؤولي الصحة.
ولجأ إلى رفح أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى رفح بعد فرارهم من القتال في أماكن أخرى.
وأدى الهجوم الدموي على غزة المتواصل منذ 7 أكتوبر إلى استشهاد أكثر من 28775 فلسطينيا، و68552 جريحًا، وتشريد أكثر من 85% من سكان غزة، وتحويل أكثر من نصف البنية التحتية للقطاع إلى أنقاض. ويقول برنامج الأغذية العالمي إن واحدًا من كل أربعة أشخاص في غزة يواجه الجوع الشديد.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمواصلة الهجوم وتوسيعه ليشمل مدينة رفح في غزة بالقرب من مصر حتى يتم تدمير حماس وإطلاق سراح عشرات المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.
وقال البيت الأبيض إن بايدن حذر نتنياهو مرة أخرى، في مكالمته الهاتفية، من المضي قدما في عملية عسكرية في رفح قبل أن يطرح "خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ" لضمان سلامة المدنيين الفلسطينيين.