سليمان وهدان ردًا على "صباحى": ادعاءاتك تستهدف شق الصف المصرى
انتقد النائب سليمان وهدان، نائب رئيس حزب الوفد، تصريحات حمدين صباحي بشأن موقف الدولة المصرية من الشعب الفلسطيني، وزعمه أن القاهرة وباقي الدول العربية عاجزة عن حماية أمنها القومي، مؤكدًا أن مثل هذه الادعاءات لا تستهدف سوى شق الصف المصري، والتشكيك في قدرة الدولة على مواجهة التحديات الراهنة، وهو عار تمامًا من الصحة، فالدولة المصرية قوية وقادرة على حماية أمنها القومي والمساس بحدودها خط أحمر، ومحسوم منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال "وهدان" إن الدولة المصرية عملت منذ اللحظة الأولى للحرب في أكتوبر الماضي على احتواء الأزمة، والتصدى لمحاولات التصعيد، وجر المنطقة إلى مزيد من العنف والصراعات، وهو ما يهدد كل شعوب المنطقة، بالإضافة إلى تداعياته السلبية على العالم، كما أنها تحركت على خطوط متوازية من أجل وقف إطلاق النار، لم تترك محفلًا دوليًا ولا لقاء مع أحد من زعماء وقادة العالم دون عرض حقيقة الوضع في فلسطين، من أجل خلق رأي عام عالمي مؤيد لإنهاء الحرب، ورافض لمخطط التهجير القسري للفلسطينيين.
دور مصر المهم في حشد المساعدات الإنسانية والإغاثية لصالح غزة
وأضاف عضو مجلس النواب: "لعبت مصر دورًا مهمًا في حشد المساعدات الإنسانية والإغاثية، حيث قدمت مصر ما يقدر بـ80% من حجم المساعدات التى دخلت قطاع غزة منذ الحرب، فيما قدمت دول العالم مجتمعة 20% فقط، وذلك رغم الأزمة الاقتصادية التى تواجهها مصر والتى لا تخفي على أحد، كما استخدمت مصر كل الطرق الدبلوماسية من أجل السماح بدخول المساعدات والتصدى للممارسات الإسرائيلية، التى تستهدف تعطيل دخولها للقطاع، وفي ظل الصمت العالمي كان صوت مصر وحده يدوي في كل مكان دفاعًا عن حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في بناء دولته".
وشدد على أن مصر لم تكن يومًا، ولن تكون، عاجزة عن حماية أمنها القوي، لكنها حكمة القوى التى تتصدى لمحاولات جر المنطقة لحرب إقليمية سيدفع ثمنها الجميع، ولا يمكن لأى شخص أن يزايد على موقف مصر من القضية الفلسطينية على مدار تاريخها، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل المساند الأكبر لقضية العرب الأولى بصفتها أكبر دولة عربية ومصر، لم ولن تتخلي عن دورها كقوة إقليمية تقود وتتفاعل وتناصر القضية الفلسطينية، فكانت أول من كشف للعالم مخطط التهجير ورفضته رفضًا قطعيًا، من أجل حماية القضية الفلسطينية من محاولات التصفية التى تستهدفها دولة الاحتلال.
وأشار وهدان إلى أن مصر تحملت منذ 1948 أعباء عسكرية كبيرة، بسبب حرص مصر على حماية الشعب الفسطيني من الممارسات الإسرائيلية، خلال العقود الماضية، فقد قدمت مصر أكثر من 100 ألف شهيد و200 ألف جريح خلال حروبها مع إسرائيل من أجل فلسطين، فقد خاضت مصر 5 مواجهات عسكرية مباشرة مع دولة الاحتلال، بسبب مواقف مصر الداعمة لقضية فلسطين، فكانت دائمًا هدفًا لعدوان إسرائيل.