سياسى فلسطينى لـ"الدستور": إسرائيل تضغط بقوة لتنفيذ عملية عسكرية فى رفح
قال الدكتور عماد عمر، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن العملية التي نفذتها إسرائيل في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح لتحرير اثنين من محتجزيها سوف تستغل من قِبل مجلس الحرب لتعزيز خيار تنفيذ عملية موسعة لدخول رفح.
وأوضح عمر في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن إسرائيل استخدمت في هذه العملية سياسة التمويه من خلال عمليات القصف والاستهداف في أماكن متعددة في ذات الوقت الذي كانت تقوم بنشاطها في منطقة الشابورة في المكان الذي تواجد فيه المحتجزون الإسرائيليون.
ولفت عمر إلى أن الحكومة الإسرائيلية تضغط بقوة من أجل تنفيذ عملية عسكرية في رفح رغم حالة الرفض المصري والأمريكي والضغوط الدولية في ظل وجود قرابة مليون نازح الأمر الذي قد يرفع فاتورة الشهداء في تلك العملية.
أبرز السيناريوهات المتوقعة خلال الفترة المقبلة
وحول سيناريوهات المرحلة المقبلة، قال عمر "إننا أمام سيناريوهات عدة أولها أن تصر إسرائيل على قرارها بتنفيذ العملية في رفح، الأمر الذي يخدم رئيس وزراء الاحتلال الحالي بنيامين نتنياهو ويطيل من عمر الحرب، وقد يضر علاقات إسرائيل مع دول الجوار وخاصة مصر التي هددت بتعليق العمل باتفاقية السلام إلى جانب الخسارة التي قد تلحق بدولة الاحتلال من النواحي الاقتصادية والبشرية".
وأضاف عمر أن ثاني هذه السيناريوهات أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق يقضي بعودة الجنود المحتجزين مقابل هدنة متدحرجة تستمر لفترة طويلة يتم خلالها الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل الرهائن وانسحاب إسرائيل من المناطق في قطاع غزة، وهذا السيناريو ربما يحفظ ماء وجه كل الأطراف وينقذ مدينة رفح من الدمار الذي ربما يلحق بها في حال تم دخولها من قِبل الاحتلال ويحافظ على علاقة إسرائيل مع مصر والإدارة الأمريكية.
وأوضح عمر أن هناك سيناريو آخر، وهو أن تكتفي إسرائيل بتنفيذ بعض الضربات من خلال الجو دون أن تقوم بعملية برية على الأرض وهذا ربما يخفض تكلفة إسرائيل من الخسائر المادية والبشرية.
وقال عمر "إننا أمام مشهد تغليب المصالح، فهل ينتصر نتنياهو الذي يسعى لتغليب مصالحه الشخصية على بيني جانتس وأيزنكوت اللذين يسعيان لتغليب مصلحة إسرائيل والحفاظ على المحتجزين من خلال تغليب إبرام صفقة هدنة وإطلاق سراح الرهائن بدلًا من استمرار الحرب؟".