مصر تستقبل أول صور من القمر الصناعى التجريبى NEXSAT-1
أعلن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن نجاح مصر في استقبال أول صورة من البيانات التي تم التقاطها من القمر التجريبي Nexsat- 1 بالتعاون مع شركة BST الألمانية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتوطين تكنولوجيا الفضاء وصناعة الفضاء في مصر وبناء القدرات والبنية التحتية لهذا القطاع التكنولوجي المتطور.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن إطلاق القمر الصناعي جاء وفقًا للتعاقد المبرم بين الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء وشركة BST الألمانية؛ بهدف توطين تكنولوجيا الفضاء، من خلال تصميم وتصنيع قمر صناعي تجريبي يزن حوالي 67 كيلوجرامًا وإطلاقه وتشغيله.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى نجاح المنظومة والتجربة، فقد استقبلت الهيئة القومية للاستشعار من البُعد، أمس الثلاثاء الموافق 13 فبراير 2024، في تمام الساعة العاشرة وست وعشرين دقيقة مساءً بتوقيت القاهرة (10:26) أول صورة من البيانات التي تم التقاطها من القمر التجريبي، حيث تم استقبال أول صورة لمدينة أسيوط، من خلال محطة الاستقبال في أسوان والتابعة للهيئة، لتعد هذه أول صورة يلتقطها القمر بنجاح، مما يؤكد قدرة مصر على امتلاك القدرات الفنية والتكنولوجية للأقمار الصناعية واستقبال البيانات من الأقمار الصناعية.
هذا، وقد تم استقبال صورة القمر الصناعي التجريبي نكس سات- 1 أحادية الطيف وبدرجة دقة 5 أمتار، والتي يمكن أن تُستخدم في بعض التطبيقات الحيوية، مثل التطبيقات الزراعية والتخطيط العمراني بعد إعادة التصحيح والمعالجة، التي يقوم بها المهندسون في محطة الاستقبال بأسوان أو العلماء المتخصصون في الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء.
وأوضح الوزير أن هذا يعتبر بمثابة نقلة نوعية لتكنولوجيا الاستشعار من البُعد والأقمار الصناعية في مصر، خاصة أن امتلاك مصر هذه التقنيات يؤكد على قدرة وريادة مصر إقليميًا وإفريقيًا في مجال تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية والاستشعار من البُعد، مشيرًا إلى أن هذه التجارب وتوافر المحطة والبيانات الفضائية وتحليلها من المؤهلات القوية التي تدعم الدور الريادي لمصر في تقديم خدمات للقارة الإفريقية في علوم وتكنولوجيا الفضاء والاستشعار من البُعد، في ظل استضافة مصر مقر وكالة الفضاء الإفريقية.
كما أكد الوزير أن الوزارة مستمرة في تقديم الدعم للهيئات البحثية للمُضي قُدمًا في توطين التكنولوجيا وتوفير منتجات تكنولوجية، من شأنها زيادة الناتج المحلي القومي ودعم أعمال ومشروعات التنمية.
من جانبه، أكد الدكتور إسلام أبوالمجد، رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، أن هذه التجربة تعد من التجارب المتكاملة والناجحة، والتي تُظهر قدرات الهيئة في الاستشعار من البعد وتكنولوجيا الفضاء، والتي يمكن أن تساهم في النهوض بصناعة الفضاء وصناعة المعلومات على المستوى القومي والإقليمي، وتقديم خدمات ذات عائد اقتصادي وتنموي على القارة الإفريقية.
وأشار الدكتور إسلام أبوالمجد إلى أن الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء قامت بتوفير الموارد البشرية المؤهلة واللازمة لتنفيذ المشروع بكفاءة، حيث تم اختيار "مدير المشروع ومهندس النظام وأعضاء الفريق الهندسي ومهندسى الاستقبال والتحليل بالهيئة ومحطة الاستقبال بأسوان"؛ لإجراء كل الأعمال اللازمة للتجميع والاختبار والإطلاق والاستقبال والتحليل.