المونيتور: "مفاوضات القاهرة" ناقشت مستقبل محور فيلادلفيا
غادر مدير الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنياع، مصر، مساء أمس الثلاثاء بعد اجتماع القاهرة الرباعي مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومسؤولين مصريين في محاولة للدفع قدما بصفقة إطلاق سراح المحتجزين.
وأوضح موقع المونيتور، في تقرير له أن مناقشات اجتماع القاهرة الرباعي لم تكن فقط حول مصير المحتجزين ولكن حول مستقبل ممر فيلادلفيا أو ممر صلاح الدين الفاصل بين قطاع غزة ومصر.
نتائج اجتماع القاهرة الرباعي بشأن حرب غزة
ووفقا للمونيتور رفض مسؤولون إسرائيليون القول ما إذا كان قد تم إحراز أي تقدم في مفاوضات القاهرة الرباعية لكن مصدر دبلوماسي مصري قال إن الأجواء في المناقشات كانت إيجابية.
وقال المونيتور إنه من الممكن أن تشير تركيبة الوفد الإسرائيلي إلى المحادثات إلى حد ما إلى طبيعة المناقشات التي جرت في القاهرة، وإلى جانب بارنياع، الذي يقود المحادثات الحالية منذ اجتماعه في أواخر يناير في باريس، كان رئيس الشاباك رونين بار والمستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أوفير فولك وفي المقابل، لم يسافر اللواء نيتسان ألون، مسؤول تنسيق ملف المحتجزين والمفقودين، إلى القاهرة.
وتابع "يشير وجود فالك إلى أن المناقشات لم تشمل فقط اقتراح باريس للتوصل إلى اتفاق، ولكن أيضًا قضايا مثل الخلاف بين إسرائيل ومصر حول السيطرة على ممر فيلادلفيا / ممر صلاح الدين، والشريط الضيق من الأرض بين غزة ومصر، والوضع الإنساني في غزة.
وبحسب الصحافة الإسرائيلية، فإن غياب ألون يعكس الخلافات داخل القيادة الإسرائيلية حول الطريقة التي كان ينبغي أن تجري بها هذه المناقشات، مع رفض نتنياهو طرح اقتراح مضاد على الطاولة بعد أن حددت حماس الشروط الأسبوع الماضي.
اتفاق باريس الاطاري
وأوض التقرير أن الخطة التي تم الاتفاق عليها في باريس يوم 28 يناير خلال اجتماع بين بيرنز وبارنياع ووزير الخارجية القطري ومسؤولين مصريين اتفقت على إطلاق سراح الإسرائيليين على مرحلتين أو ثلاث مراحل، ومن المقرر أن تتم المرحلة الأولى للإفراج خلال فترة زمنية مدتها 45 يومًا، على أن توقف إسرائيل جميع أعمال القتال خلال تلك الفترة. وفي ردها على الاقتراح، طالبت حماس بأن يؤدي المخطط إلى نهاية كاملة للحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، إلى جانب شروط أخرى وصفها نتنياهو بأنها "وهمية". ومع ذلك، وافقت إسرائيل على مواصلة المفاوضات.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن الشاباك وقوات الدفاع الإسرائيلية والموساد دفعوا إسرائيل لتقديم اقتراح مضاد في القاهرة، وأن المناقشات داخل مجلس الحرب حول هذه القضية استمرت تقريبًا حتى لحظة مغادرة الوفد الإسرائيلي القاهرة.
وفي مناشدة الحكومة الإسرائيلية للمضي قدمًا في التوصل إلى اتفاق، كتبت عائلات المحتجزين في غزة إلى القادة الإسرائيليين: "نحن نتوسل إليكم بكل الطرق الممكنة. لا تستسلموا ولا تعودوا من القاهرة دون اتفاق، إن المهمة هي مهمة تاريخية وأخلاقية يجب تكريسها في التاريخ اليهودي من أجل تحرير وإنقاذ أحبائنا".
وشددت العائلات على أنه بينما غمرتهم الفرحة بإنقاذ محتجزتين في رفح في وقت سابق من هذا الأسبوع، فمن الواضح أن إسرائيل لن تكون قادرة على إنقاذ جميع المحتجزين المتبقين البالغ عددهم 134 شخصا في عمليات عسكرية مماثلة.