الشوباشى لـ"الشاهد": تعرضت لحملة شرسة بسبب كتابى عن تطوير اللغة العربية (فيديو)
كشف الكاتب الصحفي شريف الشوباشي عما واجهه من انتقادات وهجوم بعد نشر كتابه "تحيا اللغة العربية ويسقط سيبويه" في عام 2004، الذي دعا فيه إلى تحديث وتبسيط اللغة العربية والتخلص من بعض القواعد النحوية والصرفية التي تعوق تعلمها واستخدامها.
وقال الشوباشي، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد"، الذي يقدمه الدكتور محمد الباز عبر قناة إكسترا نيوز، إن كتابه أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الثقافية والسياسية، وصل إلى مجلس الشعب، حيث طالب بعض النواب بمصادرة الكتاب وعزل المؤلف من منصبه كوكيل لوزارة الثقافة، متهمين إياه بالمساس بلغة القرآن والتبعية للغرب والاستهانة بالعربية وأهلها.
وأوضح الشوباشي أن هدفه من الكتاب كان تقريب اللغة العربية من الجيل الجديد والمجتمع العربي، وإزالة الكراهية التي يشعر بها الطلاب تجاه دروس اللغة العربية، التي تعتمد على قواعد معقدة ومتشعبة، وتفرق بين لغة النخبة ولغة الشعب.
ومن بين الاقتراحات التي قدمها الشوباشي في كتابه، التي أثارت الجدل، هي الاستغناء عن المثنى ونون النسوة والتشكيل والتذكير والتأنيث في الأرقام، معتبرًا أنها زوائد لا داعي لها ولا توجد في اللغات الأخرى، وأنها تثقل اللغة وتخلق تمييزًا بين الرجل والمرأة، وأعطى أمثلة على كيفية تبسيط الجمل بالتخلص من هذه الزوائد، مثل قوله "النساء كلهم أكلوا" بدلًا من "النساء كلهن أكلن".
وأكد الشوباشي أنه لم يقصد بكتابه الإساءة للغة العربية أو تقليل من شأنها، بل العكس، فهو يحبها ويحترمها ويفخر بها، ويريد أن تكون لغة حية ومتجددة ومتواصلة مع العصر والتقدم، وليس لغة متحنطة ومتجمدة ومتخلفة عن العالم، وقال إنه يتقبل النقد البناء والحوار الهادئ، ولكنه يرفض الهجوم العنيف والتهم الباطلة والتشويه الإعلامي، ودعا إلى فتح باب النقاش العلمي والثقافي حول مستقبل اللغة العربية وسبل تطويرها وتعزيزها.