سيد الوكيل: تكريم الشارقة جاء تعويضًا عن سنوات عشتها مع الغضب الصامت
قال الكاتب الروائي والناقد سيد الوكيل عن تكريمه في ملتقى الشارقة ٢٦ فبراير بالمجلس الأعلى للثقافة: “وصلني خبر تكريم دائرة الشارقة الثقافية لي، من قبّل صديقي الشاعر حسين القباحي، لن يصدقني أحد إذا قلت أنني لم أصدق في البداية، وعشت لحظات من الوجوم، لكنه أكد لي الخبر”.
وأضاف الوكيل في تصريحات خاصة لـ"الدستور": “أما سبب عدم تصديقي للخبر في البداية، هو أنني وعلى مدار أكثر من أربعين عامًا من العمل الثقافي (إبداعًا ونقدًا) لم أفز بجائزة واحدة في مصر من بين سبع جوائز تقدمت لها، لكن حدثًا عابرًا ومبكرًا كان يربّتُ عليّ، هو أنني فزتُ بالمركز الثاني في جائزة عن أول قصة كتبتها في حياتي، كان ذلك في نهاية السبعينيات من القرن الماضي، وكانت القصة عن تجربتي في حرب أكتوبر المجيد، وحصلت بها على وسام وشهادة بتوقيع الكاتب الكبير/ الشهيد يوسف السباعي، حيث كان وزيرًا للثقافة وقتها، لكن فخري بهذا الوسام هو أنه مقدم من التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة”.
وأضاف “الوكيل”: “اعتبر تكريم دائرة الشارقة الثقافية، برئاسة الأستاذ عبد الله العويس، وبمنحة من سمو الشيخ الدكتور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، تعويضًا عن سنوات عشتها مع الغضب الصامت، نتيجة لإحساس عميق بالتهميش، لكن هذا لم يثنيني عن استكمال مسيرتي الثقافي".
وختم الوكيل: “الآن وبعد هذا التكريم، امتلئ بطاقة جديدة، ولا أملك غير أن أقدم الشكر والتقدير للسادة القائمين على هذه الفعالية الثقافية، التي تمثل دافعًا ليس ثقافيًا فحسب، بل نفسيًا أيضًا، قد يسفر عن حراك ثقافي أكثر انضباطًا وصدق”.