"مستريحة الجيفت كارد".. تفاصيل أكبر عملية نصب تورطت فيها سلمى الغزولى
تصدرت البلوجر سلمى الغزولي، التي عُرفت بـ"مستريح الجيفت كارد"، حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في الأيام القليلة الماضية، بعدما تم القبض عليها لاتهامها بالنصب على عدد من المواطنين والاستيلاء على أموالهم.
"الدستور" تستعرض في السطور التالية، تفاصيل واقعة النصب المتهم فيها "الغزولي"، التي تقدر قيمة المبالغ التي تحصلت عليها من الضحايا بملايين الجنيهات.
عشرات البلاغات
تعود الواقعة عندما حررت مجموعة من الفتيات المتضررات من عملية نصب سلمى الغزولي، محاضر ضدها بقسم شرطة أشمون بالمنوفية، ومكتب النائب العام ومباحث الإنترنت ومباحث الأموال العامة، متهمينها بالاحتيال والنصب عليهم، مستغلة وسائل التواصل الاجتماعي في ذلك.
تلقى مركز شرطة أشمون بمديرية أمن المنوفية، بلاغات من عدد من المواطنين يعملون بالتسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تضررهم من 5 أشخاص بتهمة النصب عليهم والتحصل منهم على مبالغ مالية، بلغت أكثر من 99 مليون جنيه، مقابل شراء ملابس لتسويقها من خلال موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” دون الوفاء بذلك.
وبعد انتشار الواقعة، كشفت التحقيقات التي قادها قطاع الأمن العام، عن استغلال "الغزولي" شهرتها وتأثيرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لخداع آمال مئات الفتيات والتجار وتمكنت من جمع الملايين.
تفاصيل القبض على البلوجر سلمى الغزولي
وأعلنت وزارة الداخلية، عن أن تحريات قطاع الأمن العام برئاسة اللواء محمود أبوعمرة مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بمشاركة مديريتي أمن الجيزة والمنوفية عن تحديد أماكن تواجد المتهمين وتم ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة وقيامهم بتحصيل المبالغ المالية المشار إليها مقابل استيراد ملابس من الخارج لصالح القائمين بعمليات التسويق الإلكتروني وترويج المتهمين لنشاطهم من خلال موقع فيسبوك، وعدم وفائهم بالتزاماتهم وغلق حساباتهم المستخدمة في ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتولت النيابة العامة التحقيق
وأفاد بيان وزارة الداخلية، بأن التشكيل العصابي، الذي تتزعمه البلوجر الشهيرة استولى على 99 مليون جنيه من المواطنين في منطقة أشمون وحدها، إذ تلقى قسم شرطة أشمون التابع لمديرية أمن المنوفية بلاغات من عدد من المواطنين يعملون في التسويق، عبر منصات التواصل الاجتماعى، بتضررهم من 5 أشخاص، مقيمين بدائرة المركز؛ لقيامهم بالنصب عليهم والتحصل منهم على مبالغ مالية بلغت أكثر من 99 مليون جنيه مقابل شراء ملابس لتسويقها من خلال التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» دون الوفاء بذلك.
وفقًا لتحقيقات قطاع الأمن العام برئاسة اللواء محمود أبوعمرة، قادت المتهمين هذه العمليات من خلال استخدام موقع فيسبوك لترويج وبيع الملابس المستوردة، حيث أقاموا شبكة تسويق إلكترونية استهدفت الشباب والتجار.
وتبين من التحريات قيام سلمى الغزولي، و٤ من أقاربها، بالنصب على عدد من السيدات في 100 مليون جنيه، بعد أن ادعت أنها تعمل في مجال الملابس الخاصة بماركة شهيرة عالمية، عن طريق إعلانات روجت لها، وزعمت إعطاءهم خصومات على بضائع وملابس وعطور ومستلزمات نسائية أخرى تروجها العلامة التجارية، عن طريق تحويل الأموال عن طريق المحافظ الإلكترونية، وتحويلات بنكية أخرى إلى حسابها بزعم توفير المنتجات ونصبت عليهن.
من هي سلمى الغزولي؟
سلمى الغازولي، عمرها ٢٤ عامًا، صيدلانية معروفة بمجال الأزياء والموضة، استغلت شهرتها لجذب آلاف المتابعين، وزعمت أنها قادرة على توفير خصومات هائلة على منتجات ملابس عالمية، وذلك عبر موقع فيسبوك. توجه العديد من التجار والفتيات إليها، يسعون للحصول على هذه الخصومات الوهمية.
حسب محامية بعض الضحايا، نهى الجندي، كشف المتضررون أنهم قد دفعوا مبالغ مالية هائلة عبر وسائل الدفع الإلكترونية، لكنهم اكتشفوا لاحقًا أنهم قد وقعوا ضحية عملية نصب ضخمة. كانت المتهمة الرئيسية تستولي على أموال التجار وترفض تسليم المنتجات أو إرجاع المبالغ.
مصادر الأموال وأماكن الضحايا
وكان العديد من ضحايا "الغزولي" يرغبون في الاستفادة من "الجيفت كارد"، وهي عبارة عن دولارات مجمدة يتم بيعها لاحقًا بأسعار مرتفعة، سواء لتجار يرغبون في الشراء من شركات صينية مستفيدين من ارتفاع سعر الدولار مقارنة بالجنيه المصري، أو لآخرين خارج البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن ضحايا سلمى الغزولي ليسوا مقتصرين على محافظة المنوفية وحدها، بل امتدت تداعيات القضية إلى مختلف المحافظات. وألقى القبض على "الغزولي" في القاهرة الكبرى وترحيلها للمثول أمام النيابة في أشمون بمحافظة المنوفية.
وقررت نيابة الأموال العامة، حبس الغزولي وشقيقها محمد بتهمة الاستيلاء على مليار جنيه من حوالي 2000 ضحية من تجار الملابس ببراند عالمي عبر صفحتها "عالموضة" 4 أيام على ذمة التحقيق، وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.