مؤلف مجموعة "وردة واحدة كانت تكفي": تدور حول دلالة العطاء في فلك من الفانتازيا
قال القاص خبيب صيام، مؤلف المجموعة القصصية "وردة واحدة كانت تكفي" والتي فازت بجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين فرع القصة، إن المجموعة تنتمي لأدب مدرسة الواقعية السحرية حيث يضغي الخيال بين سطورها لتفسير الواقع، فيمتزج الواقع بالخيال ليخرج لنا هذه السطور الحية.
وأضاف خبيب صيام في تصريح لـ"الدستور": “هذه الأجواء تستهويني منذ كنت طفلًا، وحين بدأت رحلة الكتابة رأيت أن الحياة تحتاج لمادة إضافية تسهلها على من يعيشها ووجدت ضالتي في الخيال مع الحكي، الذي هو بمثابة تنبوء للحياة يحاول وضع مرهم عليها لتسهيل جروحها، فالخيال أداة خطيرة بيد الإنسان يستطيع من خلالها، التزود والتسلح بما يغنيه عن ممارسة الحياة كما هي عليه، بمعنى أن إضافة بهارات الخيال على طبق الحياة يعطيه نكهة مميزة، تغنيه لتصبح الحياة مع الخيال قابلة أن تُعاش”.
“قصة وردة واحدة كانت تكفي”.. تدور حول دلالة العطاء في الحب
وتابع: "وابتداءً بقصة "وردة واحدة كانت تكفي" تدور حول دلالة العطاء في الحب، في فلك من الفانتازيا المدهشة، البطل هنا يأتي للبطلة بأشياء لا تريدها دون أن تطلبها هي، ودون أن يعرف ما يستهويها، كي يكسب قلبها، فيصيد لها فيل طائر كانت هي تحبه.. من أجل أن يكسب قلبها، لكنها في غمرة دموعها تخبره أن الأمر لا يستدعي كل هذا فوردة واحدة كانت تكفي لخطف قلبها، الأمر كله محض خيال فالقرية التي بها هذه القصة الخيالية تشهد سرب فيلة طائرة تُسقط عليهم المطر من زلومتها. وفي قصة لا أحتاج لضرب جرس الدراجة والديك معي يقود البطل دراجته والديك بصحبته يصيح وسط أجواء رمضانية بالشارع إلا أن الديك يسقط وتتهمه أمه أنه السبب فيقرر الهرب من المنزل.وفي قصة يوفوريا جوقة بحر تخيلت أن البحر يخاطب عازف آلة الكمان ليهبه من سره وروحه ليُلهمه بموسيقى فريدة يعزفها، الأمر محض خيال، لكن إضافة مسحة من خيال يدفئ الإنسان، وإن كانت رتوشًا غير منتظمة".
خبيب صيام.. من الطاقة الشمسية للقصة
يذكر أن، خبيب صيام، مهندس محطات طاقة شمسية يهوى كتابة القصة القصيرة، وقد نشر له مجموعتين: "حي على الرحيل" و"وردة واحدة كانت تكفي" والتي فازت بجائزة معرض القاهرة للكتاب عن أفضل مجموعة قصصية، وفاز بالنشر في سلسلة كتابات جديدة عن هيئة الكتاب بديوان شعر "فقال إني سقيم"، كما فاز عن رواية "فانيليا وكاجو" بالنشر مع هيئة الثقافة بالشارقة في دولة الإمارات.