البيزنطية تحتفل بذكرى البار لوقا الذي كان في أستريون من بلاد اليونان
تحتفل الكنيسة البيزنطية في مصر بذكرى البار لوقا الذي كان في أستريون من بلاد اليونان، وهو من وجوه الحياة الرهبانيّة في اليونان. انتقل إلى الله في 7 فبراير سنة 953.
وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: عن هذا الملك، كلَّمَنا إرميا بهذه العبارات: "لا نظيرَ لكَ يا ربّ، عظيمٌ أنتَ وعظيمٌ اسمك في الجبَروت، مَن لا يخشاكَ يا ملك الأمم؟" هذا الملك، كما ذكر سفر الرؤيا، "وعلى رِدائِه وعلى فَخذِه اسمٌ مَكْتوب: مَلِكُ المُلوكِ ورَبُّ الأَرْباب" رداؤه من الأقمطة؛ وفخذُه هو جسده. في الناصرة حيث اتّخذ جسدًا، قد تُوِّج بإكليل؛ في بيت لحم لُفَّ بالأقمطة كبرفيرٍ ملكي. تلك كانت أولى علامات ملكيّته. وهذه العلامات هي التي جعلَتْ أعداءَه يجهدون لتحقيق إرادتهم بانتزاع ملكيّته؛ خلال آلامه، عرّوه من ثيابِه، وجسده ثَقبَته المسامير. أو بالأحرى، إذ ذاك أُعطي تمام علاماتِه الملوكيّة: فكانَ له الإكليل والأرجوان، نالَ الصولجان عندما "خَرَجَ حامِلاً صَليبَه إِلى المَكانِ الَّذي يُقالُ لَه مَكانَ الجُمجُمة، ويقالُ لهُ بِالعِبرِيَّةِ جُلْجُثَة" إذًا، حسب كلمة إشعيا، "فصارَتِ الرئاسةُ على كَتفِهِ" كما نصّت الرسالة إلى العبرانيّين: "نشاهِدُه مُكلَّلاً بالمجد والكرامة لأنّه عانى الموت"
هوذا إذًا ملكك، الذي يأتي إليك، لأجل سعادتك. يأتي في العذوبة، كي يكونَ محبوبًا، وليس بالقوّة، كي يكونَ مرهوبًا. يأتي جالسًا على آتان... إنّ الفضائل الخاصّة بالملوك هي العدالة والطيبة. هكذا، فإنّ ملكك عادل هو: "فيُجازي يومئذٍ كلّ امرئٍ على قدرِ أعمالِهِ" وعذبٌ هو؛ هو "فاديك" هو فقيرٌ أيضًا؛ كما قالَ الرسول بولس: "بل تجرّدَ من ذاتِهِ آخذًا صورةَ عبد"
آدم، في الفردوس الأرضي، رفض ان يخدم الربّ؛ عندها أخذ الربّ صورة عبد، جعل من نفسه خادم العبد، حتّى لا يخجل العبد أبدًا من خدمة الربّ. جعل من نفسه مثال البشر؛ "وظهر في هيئة إنسان" فقير هو الذي "ليس له ما يضع عليه رأسه" إلى حين أن "حنى رأسه" على الصليب، "وأسلم الروح"