تقرير لـ"اليونيسف": نشهد مؤخرًا واحدة من أصعب الكوارث بالنسبة للأطفال على مر التاريخ
نشرت منظمة اليونيسف تقريرًا عبر موقعها ذكرت فيه أنه في حين أن عشرات الصراعات سرقت بلا رحمة مستقبل عشرات الآلاف من الأطفال، فسوف يذكر عام 2023 باعتباره "واحدة من أصعب" السنوات التي يعيشها الطفل، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف.
وقالت نائبة اليونيسف في تصريح ذكر لها عبر التقرير الرسمي للمنظمة إن العامل الآخر الذي جعل عام 2023 أحد أصعب الأعوام هو عدم كفاية الأموال المخصصة للجهات الفاعلة الإنسانية، ما يضر بالأطفال الذين يحتاجون إلى المساعدة المنقذة للحياة، خاصة في مناطق النزاع المستمرة، حيث لا يمكنك فعل المزيد بموارد أقل- بحسب قولها.
وذكر التقرير أن عام 2023 كان من أصعب الأعوام بالنسبة للأطفال في جميع أنحاء العالم وأن أكثر الأشياء المرعبة التي خاضها الأطفال هو العنف المروع وغير المسبوق الذي شهدناه في غزة.
وأشار التقرير إلى أنه في غزة، تبلغ نسبة الأطفال الذين قتلوا كنسبة مئوية من إجمالي عدد القتلى أكثر من 40% وأن هذا الرقم هو ضعف ما رصدته المنظمة الخاصة بحقوق الأطفال، في أكثر من 40 صراعًا قد حدثت خلال القرن الماضي.
وبحسب المنظمة فقد قصفت إسرائيل قطاع غزة منذ أكتوبر بالآلاف من القذائف والضربات ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 30 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 54036 آخرين، وفقًا للسلطات الصحية في القطاع بجانب فقدان الآلاف ممن لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض ما قد يرفع أعداد القتلى إلى الضعف وهو ما تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة وأضرار جسيمة في البنية التحتية، بحسب مصادر فلسطينية ودولية ذكرتها المنظمة في تقريرها.
وذكر عبر التقرير تصريحًا لرئيس المنظمة أن هذا عالم يؤثر فيه الصراع بشكل عميق على الأطفال، وحيث يتسبب المناخ في زيادة النزوح، وسيحتاج النظام الإنساني إلى الاستمرار في التواجد للاستجابة وما يحدث في غزة يتسبب في وصمة عار لكافة المنظمات الإنسانية والإغاثية في العالم، حيث إن أطفالًا وأسرهم يتم سحبهم من قراهم، ويجبرون على عبور إلى مدن بعيدة في ظل الجوع والبرد وهو ما يعتبر في الأساس عنفًا مجتمعيًا.
وتابع تقرير اليونيسف إنه أمر غير مسبوق يشهده العالم من مستوى عشوائي من العنف في غزة.