نقاد من الصالون الثقافي بمعرض الكتاب: محمد شكري تجربة فريدة في الكتابة والحياة
استضافت قاعة الصالون الثقافي ضمن محور مشروعات السرد العربي باليوم الختامي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته 55، ندوة "محمد شكري"، شارك بالندوة الدكتور والناقد صبري حافظ، الكاتب والناقد سمير مندي، ومن المغرب الدكتور محمد مشبال، وأدار الندوة أحمد حسن.
قال الدكتور والناقد صبري حافظ، إن محمد شكري تجربة فريده والذي استطاع منذ البدايه الكتابة عن عوالم أدبيه غير الموجوده في عالمنا كما دخل إلى عوالم المسكوت عنه، ومحمد شكري عاش تجربة غير عادية وكتبها بطريقة غيو عادية إلى حد كبير فهو ابن القاع الاجتماعي المغربي إلا أنه أتيح له أن يكون جزء من العالم الآخر، التي شملت الجالية الأجنبية وقد تحول من صعلوك كبير إلى كاتب كبير ولامع.
وتابع: الطريقة التي كتب بها النص والسياق طريقه بالغه الفرادة و الخصوصية، بالرغم أنه لم يتعلم القراءة والكتابة حتى وصل لسن الرشد، وقد حكى لي شكرى بنفسه قصة كيف ولد الخبز الحافي والتي استغرقت كتابتها عدة أسابيع، وكان محمد شكري في تلك الفترة قد تغير وتغيرت طنجة معه وعزم على الذهاب للمدرسة تزامنا مع استقلال دولة المغرب.
واستطرد: كتابة محمد شكري لها طبيعة متغيره بين الخبز الحافي والشطار، والتغيرات الاجتماعية بالمغرب في ذلك الوقت عمل على تغير بنية النص في "الشطار"، وأصبح النص يتسم بالتحرر، فهو بجميع المعايير كاتب مهم في الأدب الحديث.
ومن جهته؛ أعرب الناقد والكاتب سمير مندي ناقد متخصص في السرديات عن سعادته بتذكر الهيئة العامة للكاتب الكبير محمد شكري، كتب محمد شكري في مقدمة الخبز الحافي أنه يكتب من قلب الظلام للنور، وفي رأيي الشخصي هناك تشابه بين سيرة محمد شكري وسيرة طه حسين "الأيام" وأنا من الأشخاص التي لا تقدس شخصية طه حسين.
وقال الدكتور محمد مشبال أستاذ البلاغة بالمغرب أنني سأتثمر مرحلة ظهور سيرة محمد شكري فقد قرأتها لأول مرة باللغة الفرنسية، ودعوني أطرح سؤال لماذا نهتم بدراسة أدب ولغة محمد شكري، كما أجاب هناك عدة عوامل شكلت هذا الأدب المتفرد، كما يرجع للسياق الأدبي في الثمانينات سواء على مستوى الإنتاج الثقافي أو التلقي.
وأضاف: أننا شعرنا ببؤس الخيال في الروايات المغربية، وهذا بعدما اطلعنا على الروايات المصرية والتي لم اقرأها إلا عندما سافرت إلى القاهرة بالروايات المصرية لم تكن متوفره بالمغرب في الثمانينات، فالروايات المغربية في ذلك الوقت كانت روايات بائسة و ذات ايديولوجية معينه، لذلك عندما ظهرت سيرة محمد شكري الذاتية وجدنا ادب مختلف في المغرب.