الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى الطوباويان كريستوفر وبطرس
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى الطوباويان كريستوفر من بافيا وبطرس من بيروجيا الرهبان الفرنسيسكان الديريين، وعلى خلفية الاحتفالات طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها إنه عاشا الطوباويان كريستوفر من بافيا وبطرس من بيروجيا بين القرنين الخامس عشر والسادس عشر في دير بورجو سان سيبولكرو، في توسكانا التابع للرهبنة الفرنسيسكانية الديرية (الكونفتوالي)، الذي تم بناؤه بين عامي 1258 و1321 على الأرض الممنوحة للراهب الفرنسيسكاني الديري توماسو دا سبيلو من قبل بلدية سان سيبولكرو.
ويعد أول مثال على الطراز القوطي في المدينة، وبعد انقسام الرهبنة عام 1517م انتقل الدير إلى أيدي الإخوة الأصاغر، الذين تولوا مهامه حتى عام 1987م. لا نعرف شيئًا كثيراً عن هؤلاء الطوباويان. إلا أنهم عاشا في حياة قداسة، وان الناس من جميع المدن المجاورة يأتون ماشياً على الأقدام مسافات طويلة ليستمعوا إلى إرشادتهم ونصائحهم الروحية، فكان الراهبان يقومان من حين إلى أخر بتفقد جميع المرضي مقدمين لهم الأسرار المقدسة.
ويقدمون وجبات لفقراء المدن. وبعد سيرتهم العطرة رقدوا بالقداسة في عام 1532م، وتحتفل الرهبنة الفرنسيسكانية بتذكارهم في الخامس من شهر فبراير. ودُفنا في دير بورجو سان سيبولكرو في توسكانا .
من جهة اخرى ترأس أمس، نيافة الأنبا عمانوئيل عياد، مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك، قداس منح القداس الدرجة الرسائلية للشماس مايكل إميل، وذلك برعية رئيس الملائكة ميخائيل، بالسواقي.
وخلال كلمة العظة، ذكر صاحب النّيافة أنّ الإكليريكيّ يقترب من نهاية العام السّادس والأخير من دراسته اللاهوتيّة، حيث درس ثلاث سنوات بالإكليريكيّة بالمعادي، تلتها ثلاث سنوات أخرى بالجامعة الحبريّة الأوربانيانا، بروما.
وتكلّم صاحب النّيافة في تأمله عن مراحل النّمو الرّوحيّ في حياة الإنسان، وتأثير عمل الله الخالق في تجديد قلوبنا، وأرواحنا، وأهمّيّة تجاوب الإنسان الفعّال مع عمل الرّوح القدس في حياته.
وفي نهاية القدّاس الإلهيّ، قدّم نيافة المطران الشّكر إلى القمص يوسف إقلاديوس، راعي الكنيسة، ووكيل المطرانيّة، والأب يوحنّا مُعطي، منشط الدعوات، والأخوات الرّاهبات، وشعب الرّعيّة، لمساندتهم، ومشاركتهم هذه الاحتفاليّة، بنوال الدّرجة الإبيودياكونيّة للشمّاس مايكل.
وشكر الأنبا عمانوئيل أسرة الشّمّاس على تقديمهم ابنهم، ومساندته طوال الوقت في مسيرته، نحو سرّ الكهنوت المُقدّس.
وشجّع الأب المطران أبناء الرّعيّة على الإصغاء لصّوت الرّوح القدس، للتمّييز، خاتمًا بكلمات السّيد المسيح أنّ الحصاد كثير والفعلة قليلون.