وول ستريت جورنال: تباين في حماس بشأن شروط وقف إطلاق النار
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن هناك انقسامات داخلية بين قادة حماس تمنع الحركة من دعم صفقة إطلاق سراح المحتجزين المقترحة مع إسرائيل التي ستشمل وقف القتال في قطاع غزة.
السنوار يدعم هدنة مؤقتة وهنية يريد وقف إطلاق النار
ووفقا لتقرير وول ستريت جورنال، يدعم قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار، هدنة مؤقتة بينما يدفع قادتها من خارج القطاع من أجل المزيد من التنازلات الإسرائيلية ووقف دائم لإطلاق النار.
وقال مسؤولون لم تذكر أسماؤهم مطلعون على المفاوضات لصحيفة وول ستريت جورنال إن يحيى السنوار يريد وقف الحرب لمدة ستة أسابيع حتى يتمكن مقاتلو حماس من إعادة تجميع صفوفهم وإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة لكن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية يضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار مع ضمانات دولية وخطة لإعادة بناء القطاع.
وقال مسؤولون في حماس إن الحركة تدرس اتفاق الهدنة المؤقتة المقترح الذي سيشمل وقفا طويل الأمد للقتال في غزة وتبادل محتجزين إسرائيليين وأسرى فلسطينيين.
وقال مكتب هنية يوم الجمعة إن رئيس الحركة أجرى مكالمة هاتفية مع زعيم حركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة لمناقشة الصفقة المقترحة، كما اتفق الجانبان على أن أي صفقة مع إسرائيل لإطلاق سراح المحتجزين يجب أن تكون مصحوبة بوقف كامل للقتال وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وإنهاء الحصار وإعادة إعمار القطاع وتحرير القطاع.
ملامح خطة وقف إطلاق النار
وقالت وول ستريت جورنال إن وفد من قادة حماس سافر إلى القاهرة يوم الخميس لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين، حول الصفقة المحتملة، والتي تم وضع الخطوط العريضة لها خلال اجتماع عقد في باريس الأسبوع الماضي بحضور ومسؤولون إسرائيليون وأمريكيون، بالإضافة إلى مفاوضين قطريين ومصريين.
ووفقًا لبعض التقارير، فإن المخطط يعرض إمكانية وقف القتال في غزة لمدة ستة أسابيع للمرة الأولى منذ أواخر نوفمبر، وإطلاق سراح جميع المحتجزين الـ 136 الذين ما زالوا في غزة، ومع ذلك، ذكرت تقارير أخرى أن الإطار ينص على إطلاق سراح 35 محتجزا فقط - من النساء والمسنين والمرضى - خلال هدنة أولية مدتها 35 يومًا، مع احتمال توقف القتال لمدة أسبوع آخر يمكن خلاله إجراء مفاوضات بشأن الاتفاق.
ووصف مسؤول مصري كبير مطلع على المناقشات يوم الجمعة الاقتراح لوكالة أسوشيتد برس، قائلًا إنه يتضمن هدنة مبدئية مدتها ستة إلى ثمانية أسابيع ستطلق خلالها حماس سراح المحتجزين المسنين والنساء والأطفال مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت وول ستريت جورنال أن المفاوضات ستستمر طوال تلك المرحلة بشأن إطالة أمد الهدنة والإفراج عن المزيد من الأسرى والرهائن، وستسمح إسرائيل بزيادة عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة إلى ما يصل إلى 300 يوميا كما ستسمح لسكان غزة النازحين بالعودة تدريجيا إلى منازلهم في الشمال.