معرض الكتاب| عبدالله النجار: كل تفرقة تنال من المرأة تُخالف شرع الله
قال الدكتور عبدالله النجار، عضو المجمع الفقهي الإسلامي الدولي بجدة ومجمع البحوث الإسلامية، إنه عند مناقشتنا قانون الخلع وكنت وقتها متحمس جدا للمرأة، كان هناك البعض متضرر من هذا القانون وهو ما استغربته كثيرا، فالنبي صلى الله عليه وسلك شرع هذا الحق للمرأة، وليس من الرجولة أن يجبر رجل امرأة على العيش معه.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان “صورة المرأة المسلمة وتأثيرها على نظرة الآخر لنا”، في القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، بحضور الدكتور محمد بشاري، أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، والدكتور عبدالله النجار، عضو المجمع الفقهي الإسلامي الدولي بجدة ومجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة نسرين البغدادي، أستاذ علم الاجتماع وعضو المجلس القومي للمرأة، وأدارتها الكاتبة نشوى الحوفي، مدير النشر الثقافي بدار نهضة مصر.
وأوضح أن المشكلة أنه ليس لدينا عدل في توزيع الحقوق، لأن أي حق ليس مطلق وإنما الحقوق المطلقة لله، وفكرة الكد والسعاية تدخل في باب الدّين، ويجب أن تخرج من التركة قبل التقسيم، لأنها ليست دين يتم توزيعه بعد الوفاة وإنما حق مستقل للمرأة، وهو حق خالص للزوجة ويجب استخراجه قبل التقسيم.
وكشف أن من حق الإنسان أن يجني ثمار عمله، والمرأة تجني ثمار عملها لأنها عملت بيدها، فالكد والسعاية يطبق على أي إنسان، وكل تفرقة تنال من المرأة تخالف كلام الله عز وجل، والمشكلة دائما في الثقافة التي تحكمنا وليس الشرع، لأن الشرع مع حقوق أي إنسان سواء امرأة أو رجل، فمن الواجب أن نعيد النظر في الثقافة التي جعلت المرأة شيء من الأشياء، فالدين واضح وينصف الإنسان، وتخويف الناس من الذكورية لا يجوز شرعا ولا قانونا ولا إنسانيا، فالمرأة تتحمل الحمل والولادة والتربية والتعليم وتذاكر للأطفال، ولابد أن تأخذ حقها في كل هذا لأنه سبحانه يقول “وما ربك بظلام للعبيد”.