سياسى فلسطينى لـ"الدستور": جلسة مجلس الأمن لم تأتِ بجديد
قال رياض منصور، مندوب فلسطين الدائم بمجلس الأمن، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، له تصريحات ترقى للإبادة الجماعية واقتبستها محكمة العدل الدولية، مؤكدًا أنه يجب أن يكون مكانه في السجن وليس في رئاسة الحكومة.
وأضاف خلال كلمته بمجلس الأمن، أن نتنياهو حرم شعبه من التنعم بالسلم والأمن، لأن هذه هي أجندته ويتصرف على أساسها.
وفي هذا السياق، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية، لم تقدم جلسة مجلس الأمن الدولي اليوم أي جديد، حيث تم اعتماد طلب تم تقديمه من الجزائر لتدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وحصل هذا الطلب على إجماع من قِبل أعضاء المجلس، ليضاف إلى العديد من الطلبات والقرارات السابقة التي لم تلتزم إسرائيل بتنفيذها وكان آخر هذه القرارات الخاصة بالمساعدات الإغاثية قرار 2720 الصادر عن مجلس الأمن في نهاية ديسمبر من العام الماضي والذي يدعو إلى زيادة دخول شاحنات المساعدات الإنسانية للقطاع، حيث لم تلتزم إسرائيل ولم تنفذه بالرغم من صدوره عن مجلس الأمن الدولي، وذلك نظرًا لغياب المساءلة والمحاسبة لدولة الاحتلال الإسرائيلي التي تضرب عرض الحائط بكل القوانين والمواثيق والقرارات الدولية والأممية وتهين كافة المؤسسات الدولية علانية دون خجل أو شعور بالمسئولية.
أبولحية: صياغة التدابير المؤقتة اتخذت عكس الهدف الذي صدرت لأجله من قِبل محكمة العدل الدولية
وأضاف أبولحية في تصريحات خاصة لـ"الدستور": كنت أتوقع أن تكون جلسة اليوم حول اتخاذ إجراءات تنفيذية لضمان تنفيذ دولة الاحتلال الإسرائيلي لكافة التدابير المؤقتة التي صدرت عن محكمة العدل الدولية منذ عدة أيام وهذا لم يحصل، بل بالعكس لقد تحولت جلسة مجلس الأمن اليوم إلى منصة ليتلاعب فيها كل من مندوب الولايات المتحدة الأمريكية ومندوب دولة الاحتلال الإسرائيلي في تفسير صياغة التدابير المؤقتة بشكل وقح ومثير للاستفزاز، وذلك حسب مصالحهم وتوجهاتهم الدموية.
وأشار أبولحية إلى أن صياغة التدابير المؤقتة اتخذت عكس الهدف الذي صدرت لأجله من قِبل محكمة العدل الدولية والتي ما كانت لتصدر هذه التدابير المؤقتة الفورية لولا أن المحكمة رأت أن هناك حقًا لجمهورية جنوب إفريقيا في دعواها ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي وحقيقة ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.