افتتاح 15 سوقًا جديدة فى أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية أمام الصادرات الزراعية
قالت الدكتورة هدى صالح النمر أستاذ الاقتصاد الزراعى بمعهد التخطيط القومى، إن الصادرات الزراعية تشمل أكثر من 400 نوع من المنتجات الزراعية يتم تصديرها إلى معظم الأسواق العالمية، موضحة أن تنمية الصادرات الزراعية يعد من أهم أهداف مخططى السياسة الزراعية، نظرًا لكونها أحد العناصر الأساسية لتنمية مصادر مستمرة ومستقرة من النقد الأجنبي اللازم لتمويل خطط التنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى دورها فى رفع معدل الاستثمار وزيادة الدخول وفرص التوظيف.
مستقبل الصادرات الزراعية المصرية
جاء ذلك خلال ندوة عقدها معهد التخطيط القومي لعرض ورقة بحثية حول مستقبل الصادرات الزراعية المصرية ما بعد الحرب الروسية الأوكرانية، إلى الوضع الحالى للصادرات الزراعية واتجاهات تطورها، وورصد الفرص والتحديات أمام النهوض بها، وتداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية عليها، حيث تواجه الصادرات الزراعية العديد من التحديات فعلى الرغم من الجهود الكبيرة التى بذلتها الحكومة للنهوض بالصادرات الزراعية، إلا أنها مازالت أقل كثيرًا من الإمكانيات المتاحة، ومن مثيلتها للدول المنافسة.
فتح أسواق جديدة أمام الصادرات الزراعية
وأضافت "النمر"، أن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية كان لها آثار إيجابية على الصادرات الزراعية والتى تمثلت فى فتح المزيد من الأسواق الجديدة أمام الصادرات التقليدية وغير التقليدية، والإحلال محل صادرات العديد من الدول التى تأثرت بالحرب أو بالتغيرات المناخية غير المواتية، كما أن انخفاض الجنية المصري أمام الدولار كان دافعًا لتشجيع المصدرين على زيادة حجم وقيمة صادراتهم من السلع الزراعية إلى الأسواق الخارجية، وهو ما انعكس على فتح نحو 19 سوقا جديدة أمام الصادرات الزراعية خلال عام 2022 فقط، استجابة للجهود التي بذلتها الدولة فى السنوات الأخيرة للنهوض بالقطاع الزراعي وتحفيز التوجه نحو التصنيع الزراعي والتصدير للأسواق الخارجية الإقليمية والعالمية علي حد سواء.