عاجل.. وفد حماس يصل القاهرة.. وتوقعات بتطبيق هدنة جديدة فى غزة الأسبوع المقبل
أكدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، أن وفدًا من حركة حماس وصل القاهرة اليوم الأربعاء، ومن المقرر عقد اجتماع مع المسئولين الأمنيين في مصر، لمناقشة الهدنة الجديدة، وهو اتفاق من 3 مراحل سيتم خلالها إطلاق سراح جميع المحتجزين لدى حماس في غزة مقابل عدد غير محدد من السجناء الأسرى الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.
هدنة الـ3 مراحل.. مصر تعمل على وقف الحرب في غزة
وقال مسئول بحركة حماس إن الاقتراح يتضمن هدنة مرحلية، تقوم خلالها الجماعة أولًا بإطلاق سراح المدنيين المتبقين من بين المحتجزين، بما في ذلك الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن ثم الجنود؛ وأخيرًا جثث المحتجزين الذين قتلوا في الأسر.
وتابع: “سيُطلب من الجانبين الالتزام بوقف العمليات العسكرية خلال المراحل الثلاث، لكن المسئول لم يوضح المدة التي ستستغرقها المراحل الثلاث، أو ما الذي سيتبع المرحلة النهائية”.
ومع ذلك، قال محمد نزال، مسئول المكتب السياسي لحركة حماس، إن هدف الحركة هو وقف دائم لإطلاق النار وتبادل المحتجزين، وأصر أن المفاوضات لن تنجح إذا لم تنسحب إسرائيل بشكل كامل من قطاع غزة.
وفي علامة على جدية المفاوضات، قال زعيم حماس إسماعيل هنية، أمس، إنه سيزور القاهرة لمناقشة الصفقة المحتملة، في أول رحلة علنية له إلى مصر منذ أكثر من شهر.
وأفادت الصحيفة في تقريرها، أن محادثات، أمس، ركزت على مدة التهدئة خلال المرحلة الأولى من الصفقة، بالإضافة إلى عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستطلق إسرائيل سراحهم مقابل المحتجزين، حيث طلبت حماس الإفراج من 100 إلى 250 أسيرًا فلسطينيًا مقابل كل جندي إسرائيلي محتجز لديها.
ونقلًا عن مسئولين أمنيين مصريين، فإنه من المتوقع أن تتوصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق حول تفاصيل الصفقة بحلول أوائل الأسبوع المقبل.
وردًا على التقارير التي تفيد بأن إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة والإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، أصدر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانًا أصر فيه على أن التقارير غير صحيحة.
وفي الوقت الذي تدرس فيه حماس الصفقة المقترحة، اجتمع وزير الشئون الاستراتيجية رون ديرمر مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في البيت الأبيض، أمس الأربعاء، لمناقشة الحرب المستمرة في غزة والجهود المبذولة لتأمين إطلاق سراح المحتجزين.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن مجلس الحرب الإسرائيلي اجتمع، الاثنين، لمناقشة الخطوط العريضة لصفقة المحتجزين، مضيفة أن الاجتماع كان إيجابيًا في معظمه.
وقال عضو في مجلس الوزراء، لم يذكر اسمه، إنه في حين أنه سيكون من الصعب قبول ذلك، علينا أن نتذكر أنه بالنسبة للمرضى وكبار السن والنساء، دون أدنى شك قد تكون هذه فرصتهم الأخيرة.
وأضاف أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تؤيد الخطوط العريضة للصفقة، لكنها تعتقد أن الحرب ستستأنف بعد انتهائها ولن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، ومن المتوقع أن يجتمع مجلس الوزراء الحربي مرة أخرى غدًا الخميس، لبحث أي تطورات قد تحدث.