ندوة لمناقشة "رجال عاشوا ألف عام" بمعرض الكتاب
شهدت قاعة "فكر وإبداع" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة لمناقشة كتاب "رجال عاشوا ألف عام" للدكتور جلال الشايب، وأدار الندوة إيهاب الملاح، بحضور المؤلف الذي أجرى المناقشة معه الدكتور كمال مغيث.
في تقديمه للندوة، قال إيهاب الملاح إن الكتاب موضوع المناقشة من أهم الكتب التي ظهرت في الفترة الأخيرة، وأن جلال الشايب من العقول المهمة في مصر بالوقت الراهن.
وتابع: أتصور أن عنوان "رجال عاشوا ألف عام" قد ظلم الكتاب لأنه يتقاطع مع كتب سابقة لكن الحقيقية أن المتصفح للكتاب سيجد نفسه أمام عمل مذهل، فهذا الكتاب الذي يقع في ٧٥٠ واحد من الأعمال التي تعطي أملًا بأن هناك من كتاب رجال عاشوا ألف عام.
فضول المعرفة
قال مؤلف الكتاب جلال الشايب: في مجتمعنا يسود فكرة أن الثقافة نشاط ترفيهي وبعضهم ينظر إليها نظرة احتقار رغم دورها في تشكيل الرؤية للحياة، فالوطن لن ينهض دون ثقافة حقيقية تجعل من الحوار وتبادل الرأي وسيلة للتفاهم، وإذا أردنا أن ننهض يجب أن نبحث عن التعليم والثقافة.
وأضاف في كلمته بالندوة: تغيير ثقافة التخلف هي المدخل الحقيقي للمستقبل، فالدافع وراء تأليف كتابي كان محاولة تغيير ثقافة التخلف السائدة، واختيار موضوع الكتاب يرجع لحبي لهذا النوع من الكتب الذي يشبع الفضول لمعرفة اللحظات الفارقة في حياة البشر ويقرب القارئ من هؤلاء العظماء.
واستطرد: من أمتع كتب التراجم التي قرأتها "هؤلاء علموني" لسلامة موسى، و"عصر ورجال" لفتحي رضوان، و"شخصيات تاريخية" لطارق البشري وغيرهم الكثير.
قال الشايب: حاولت في الكتاب أن أعرض سير تسع رجال من عباقرة الإنسانية وشخصياتهم من خلال إنجازاتهم، وكرست الجزء الأكبر لسرد قصص حياتهم الشخصية لأثير شغف القارئ لموضوع الثقافة، فوجدت أن أفضل وسيلة لتوصيل الأفكار هي دمجها بالحكايات، ومن خلال سرد قصص حياة هذه الشخصيات استطعت أن أوجز تاريخ أوروبا في تلك الفترة.
كتاب فريد
في كلمته، قال الدكتور كمال مغيث إن الكتاب رائع، كما أنه صعب وفريد في بابه، فهو يتناول شخصيات علمية تختلف في ديانتها وفي أصولها الاجتماعية انشغلوا بهموم الناس وهموم المستقبل.
وتابع: أصاب المؤلف في اختيار الشخصيات، وتميز بالثقافة الموسوعية والتنقل بسلاسة بين التاريخ والفلسفة والعلوم، ومزج بين السرد القصصي والدقة العلمية في تناول أفكار الشخصيات.