صفاء النجار: "مقامات الغضب" رواية اللحظة الراهنة
قالت الكاتبة الصحفية صفاء النجار، إن رواية "مقامات الغضب" هي محاولة لإثبات أن الغضب ليس نوبة واحدة لكنه درجات، فكأنه مقامات، ويبدأ في الرواية بمقام المغامرة ومقام الحيرة ومقام الترقب ومقام الترحال.
وأضافت "النجار"، اليوم الأربعاء، خلال استضافتها ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، والمُذاع على فضائية "الأولى المصرية"، أن مقامات الغضب ليست موجة أو درجة واحدة من الغضب لكن بعض تلوينات إبداعية على حالات متنوعة من الغضب، مشيرةً إلى أن الرواية لديها بعد اجتماعي فهي تعتبر رواية اللحظة الراهنة.
وأوضحت أن الرواية تعبر عنّا وعن حياتنا وعن لحظة الحيرة التي حدثت عقب ثورة يناير 2011،، حيث كان للناس توقعات ما وإذا حدث أن الثورة خطفت وعادت مرة أخرى في 2013، لكن يبقى دائمًا الإحساس بأن الشيء لم يكتمل.
وأشارت إلى أن ثورة يناير أدت إلى حدوث خلل ما في المنظومة القيمية، حيث أصبحت هناك حالة من السيولة مع ظهور وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي.
وتابعت: الناس رأت في معرض الكتاب أنه لم يكن هناك شكل الكاتب وبالتالي لا يوجد شكل المسئول ولا شكل المثقف ولا حتى شكل الإعلامي، حيث إن هناك إعلاميين معترفًا بهم وعلى خبرة وذوي كفاءة عالية، لكن نجد أشخاصًا آخرين على وسائل التواصل الاجتماعي يحققون انتشارًا وشهرة وشعبية أكثر بكثير من الشخص المتدرب صاحب الكفاءة والخبرة.
تفاصيل رواية مقامات الغضب:
وتشارك الكاتبة الصحفية صفاء النجار في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، برواية "مقامات الغضب"، التي تصدر عن الدار المصرية اللبنانية، وتشارك في المعرض داخل صالة 1 جناح B15 خلال الفترة من 24 يناير حتى 6 فبراير 2024.
وتدور الرواية حول عائلة لا يعرف أفرادها الاتزان، فيقفون على طرفي النقيض، إما التمرد والغضب أو الخنوع والاستسلام، وكلٌّ يدفع الثمن، يخافون الفشل، لكن الانكسار هو الفخ الذي يقعون فيه، تتقاطع مصائر الشخوص مع مصير الوطن في لحظات سياسية واجتماعية حرجة، حيث يمتزج الحب بالخيانة، الأمومة بالعجز، اليقين بالشك، الإيمان بالإلحاد، ويشكل الغضب الممزوج بالوجع الوعي بالحياة، تتناوب مقامات الغضب بأصوات شخصياتها ما بين المغامرة والحيرة والترقب والترحال.