انقسامات سياسية وكارثة اقتصادية.. هل اقتربت الولايات المتحدة من الانهيار؟
تواجه الولايات المتحدة الأمريكية الكثير من الأزمات التي تهدد استقرارها، وتنذر بمستقبل يشهد الكثير من التقلبات السياسية، قد تصل إلى انقسام سياسي تؤثر تبعاته على العالم أجمع.
وبدأت هذه الأزمات منذ عام 2021 مع الانتخابات الأمريكية، والتي فاز خلالها الرئيس الحالي جو بايدن، حيث اقتحم مثيرو الشغب الذين يدعمون محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020، مبنى الكابيتول الأمريكي، ومنذ هذه اللحظة وبدأت الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية تواجه الولايات المتحدة الأمريكية.
أزمة انفصال تكساس
تصاعُد التوترات بين ولاية تكساس والحكومة الفيدرالية الأمريكية، عقب رفض حاكم الولاية جريج أبوت، الامتثال لقرار الحكومة بإزالة الأسلاك الشائكة على طول الحدود مع المكسيك، ما يثير المخاوف من احتمالية نشوب نزاع مسلح داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
المواجهة أعادت الزخم مجددًا إلى دعوات الاستقلال عن أمريكا، والتي كانت تنادي بها حركة تكسيت، التي خلصت إلى أن تكساس يجب أن تستقل عن الولايات المتحدة.
الاقتصاد الأمريكي في خطر
وصل الدين العام الأمريكي عند 34.1 تريليون دولار، حيث تجاوزت أمريكا "سقف الدين" في يناير الماضي، كما أن عائدات السندات الأمريكية فوق 30 عامًا بلغت مستوى قياسيًا ما يشير إلى تراجع جاذبية هذه السندات.
وفي منتصف يناير الجاري، حمل حاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتيس، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، المسئولية عن ارتفاع عدد المشردين وتفاقم عجز الموازنة والفشل في التعامل مع أزمة الهجرة غير الشرعية في البلاد.
وقال دي سانتيس ـ خلال خطابه السنوي عن حالة ولاية فلوريدا الأمريكية ـ إنه "بفضل الإدارة الحالية في واشنطن وصل التشرد إلى مستوى قياسي في الوقت الذي من المتوقع فيه أن يصل عجز الميزانية الفيدرالية إلى 2 تريليون دولار خلال هذا العام الحالي".
أزمة "سقف الدين" الأمريكي
من ناحية أخرى، ما زالت أزمة "سقف الديون" الأمريكية تشكل عبئًا كبيرًا على الإدارة الأمريكية، حيث تتعرض الحكومة الفيدرالية لتحذيرات متجددة من عدم القدرة على سداد الديون المستحقة عليها.
وبلغت الحكومة الأمريكية سقف الدين في يناير الماضي، واضطرت للتخلي عن بعض الالتزامات التي كان يجب تنفيذها، مقابل توفير المال اللازم لسداد الديون حتى لا تتخلف عن السداد.
مخاوف من حرب أهلية
حذرت تقارير من خطر حرب أهلية "محتملة" وتصاعد الانقسام السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية، بصرف النظر عن نتيجة انتخابات 2024.
في هذا السياق وصفت مجموعة أوراسيا الاستشارية لتحليل المخاطر في تقريرها السنوي انتخابات أمريكا 2024 أنها "أكبر خطر سياسي على العالم"، ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ألقت كذلك الضوء على التداعيات السلبية المحتملة التي قد تؤثر على المجتمع الأمريكي والعالمي.
وأوضح التقرير، أن انتخابات أمريكا، ستكون اختبارًا فارقًا وحاسمًا للديمقراطية الأمريكية على نحو لم تشهده منذ ما يقرب من 250 عامًا، بحسب "سكاي نيوز" البريطانية.