"جناح الأزهر": كبار العلماء فتاواهم تاريخية وتولوا منبر الحراك الوطنى
قال الدكتور حسن يحيى، مدير عام شئون هيئة كبار العلماء، إن هدفنا من مناقشة كتاب هيئة كبار العلماء وقضايا الأمة، إلقاء الضوء على حقبة زمنية غاية في الأهمية في تاريخ مصر بداية من العام ١٩١١، بجانب تصحيح المفاهيم المغلوطة المأخوذة عن المشايخ، وأنهم منعزلون عن قضايا أمتهم الوطنية والاجتماعية، وهو أمر غير صحيح، بل كانوا متداخلين مع كل ما يحيط بهم من قضايا وأحداث وطنية مهمة، مع عرض تفصيلي لجهود كبار علماء الأزهر في تطوير العلم والدعوة والفتوى بالأزهر الشريف.
معرض القاهرة الدولي للكتاب
وأوضح خلال ندوة أقامها جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن كبار العلماء كانت لهم فتاوى تاريخية تتعرض للحراك السياسي داخل مصر وخارجها، مضيفًا أن أعضاء هيئة كبار العلماء قد تولوا منبر الحراك الوطني في هذه المرحلة المهمة، وكان لهم دور كبير في نجاح الثورات في تلك الحقبة الاستعمارية، كما استمر هذا الدور الوطني المهم بعد ثورة يوليو، والتحول للنظام الجمهوري.
معرض الكتاب
وأضاف أن الهيئة لها دور بارز في تلك الفترة عبر دعم جميع الخطوات والتحركات التي اتخذتها الدولة في ذلك الوقت، ومنها تأميم قناة السويس والعدوان الثلاثي وتسليح الجيش المصري وغيرها من القضايا المفصلية في تاريخ مصر، موضحًا أن الهيئة كانت لها تحركات خارجية كذلك، فقد كانت لهم بيانات في أحداث مراكش وبرقة، وبيانات تدعم الثورات في الجزائر والعراق، بل ووجدنا لهم بيانات تطالب بالإفراج عن المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد، وبهذا كان لكبار علماء الأزهر حضورهم القوي، داخل مصر وخارجها.
ويشارك الأزهر الشريف - للعام الثامن على التوالي- بجناحٍ خاصٍّ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، في الفترة من 24 يناير الجاري حتى 6 فبراير 2024؛ انطلاقًا من مسئولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.