خلال مناقشته بمعرض الكتاب..
دكتورة كرمة سامي: أدعو وزارة التعليم لتدريس "فرقة العمال المصرية"
بدأت قبل قليل أولي فعاليات اليوم الإثنين بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ولقاء لمناقشة وتوقيع كتاب فرقة العمال المصرية، والصادر عن المركز القومي للترجمة.
كرمة سامي تدعو لتدريس فرقة العمال المصرية
وفي مستهل حديثها خلال حفل توقيع مناقشة كتاب فرقة العمال المصرية، والصادر في نسخته العربية عن المركز القومي للترجمة، دعت مديرته دكتورة كرمة سامي لتدريس الكتاب، بما يناسب طلاب المراحل الثانوية وطلاب المراحل الجامعية بعد تلخيصه وإيجازه، ليصبح في في متناولهم.
وأردفت “سامي”: حقق كتاب فرقة العمال المصرية، الأعلي مبيعا خلال العام الماضي 2023، والكتاب يمثل أهمية قصوي لكل مواطن مصري، بل لكل مواطن عربي.
وأوضحت د. “كرمة” متابعة" كتاب فرقة العمال المصرية، يمثل حكاية قديمة حدثت لفرقة من العمال المصريين خلال الحرب العالمية الأولي، أخذوا عنوة وقسرا ليعملوا بالسخرة خارج مصر لخدمة بريطانيا خلال الحرب العالمية الأولي. وهي حكاية من حكايات الإمبريالية والتي تذكرنا بمواقف الدول الكبري حاليا، مما يدل علي الأن الإمبريالي يظل إمبريالي.
ولفتت مديرة المركز القومي للترجمة إلي أن كتاب فرقة العمال المصرية، هو الكتاب الوحيد الذي اخترته منذ توليت إدارة المركز منذ ثلاث سنوات.
القصة وراء فرقة العمال المصرية
وحول كواليس ظهور الكتاب في نسخته العربية بين قراء العربية، أوضحت د. كرمة سامي: في نهاية العام 2020، كان هناك كتاب في المركز عن علاقة السينما بالسياسة، فرأيت أن هذا الموضوع صدرت فيه العديد من الكتب، واتصلت بناشر الكتاب ليمدنا بكتالوج إصداراته الأخري، وفي هذا الكتالوج رأيت كتاب فرقة العمال المصرية، وأنه سيصدر قريبا ومن هنا تعاقدنا عليه، وتواصلت مع دكتور شكري مجاهد، والذي رشح لي المترجم الشاب محمد صلاح الدين ليتولي ترجمة الكتاب، علي أن يتولي هو مراجعته وتقديمه، بالإضافة إلي نبذة الكتاب الخلفية، حتي خرج الكتاب الذي أعتز به كثيرا وآمل أن يقرأه كل مواطن مصري وعربي، وخاصة الشباب من طلاب الجامعات والمدارس الثانوية.
يروي الكتاب القصة المنسية لــ فرقة العمال المصرية، في أثناء الحرب العالمية الأولى فرض البريطانيون الأحكام العرفية في مصر وجندوا ما يقرب من نصف مليون شاب كان غالبهم من الريف وجُنَد كثير منهم بالقوة وذلك ليشتغلوا عمالا عسكريين في أوروبا والشرق الأوسط فاشتغلوا بالشحن والتفريغ على أرصفة فرنسا وإيطاليا وحفروا خنادق في جاليبولي وساقوا الجمال المحملة بالمؤن في صحاري ليبيا والسودان وسيناء وأدوا دورًا شرطيًا لفرض النظام بين سكان بغداد المحتلة ومثلوا أغلب قوات العمال العسكرية في أثناء التقدم عبر فلسطين ونحو سوريا التي كانت أكبر مسرح للحرب كما أنشأت فرقة العمال العسكرية مئات الأميال من خطوط السكك الحديدية وأنابيب المياه الواصلة بين مصر وفلسطين والتي أصبحت أساس البنية التحتية للأمبراطورية البريطانية طوال جيل بعد ذلك.