الإعلام العبري: نتنياهو يشعل الخلافات مع مصر وقطر والأردن

سلطت وسائل الإعلام العبرية، الضوء على تداعيات سياسات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدة أن إسرائيل تواجه أزمة إقليمية مع مصر وقطر والأردن حيث بدأت أزمات نتنياهو مع الدول الإقليمية الثلاث الرئيسية تتصدر اهتمام الإعلام الإسرائيلي.

نتنياهو يدفع حكومته إلى أزمة إقليمية

ووفقا للإعلام العبري دفع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حكومته إلى أزمة إقليمية، كما يتضح من توتر العلاقات مع مصر وقطر والأردن، بسبب سياساته التي تعرض “إسرائيل للخطر” بحسب المعارضة الإسرائيلية.

واشنطن تحاول منع التوتر بين مصر وإسرائيل بسبب ملف تهجير سكان غزة

 نتنياهو يخلق أزمة مع مصر 

وفيما يتعلق بالازمة مع مصر كشف المحلل السياسي الإسرائيلي إيتمار أيشنر، أن نتنياهو حاول الاتصال بالرئيس  عبد الفتاح السيسي، لكنه رفض الرد على اتصالاته.

وكتب أيشنر في صحيفة يديعوت أحرونوت: “على ما يبدو، وجه نتنياهو الدعوة من خلال مجلس الأمن القومي، لكن المصريين اختاروا عدم قبولها”، وأضاف أن “مكتب رئيس الوزراء حاول التقليل من شأن الأمور، مدعيا أنه سيتم إجراء المكالمة في وقت لاحق”.

 وقال: "قد تكون محاولة الاتصال الهاتفي الفاشلة التي أجراها نتنياهو مرتبطة بالتوترات الأخيرة من الجانب المصري، والتي أثارت غضبًا متزايدًا بسبب التصريحات الإسرائيلية بشأن ممر فيلادلفيا".

كما ذكرت صحيفة معاريف  أن الحرب في غزة تفرض تحديات صعبة على العلاقات الإسرائيلية المصرية، وتتمثل التحديات في قلق مصر بشأن تدفق الفلسطينيين من غزة إلى شبه جزيرة سيناء، وتوصيل المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم، والسيطرة على الممر.

كما قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن إنشاء إسرائيل ما أسمته "محور الشر" الجديد يعرض اتفاقيات السلام، خاصة مع مصر، للخطر، معتبرة أن إصرار حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الإضرار بعلاقات إسرائيل مع مصر والأردن وقطر يضعها على مسار تصادمي مع دول المنطقة، كما أن معاهدات السلام التي لم تتحقق بعد أصبحت مهددة أيضا.

نتنياهو يخلق توترات حادة مع قطر

كذلك كشف تسجيل مسرب لنتنياهو، خلال لقاء مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، أنه انتقد جهود الوساطة التي تقوم بها الدوحة بين إسرائيل وحركة حماس، بهدف تأمين إطلاق سراح المحتجزين المتبقين.

وأثارت تصريحات نتنياهو رد فعل حادا من الدوحة. 

وحاول مقربون من نتنياهو إلقاء مسؤولية التسجيل المسرب على عائلات المحتجزين، وهو ما نفته العائلات بشدة.

ورد حاييم روبنشتاين، المتحدث باسم العائلات، في بيان له: “جميع المحادثات التي تجري في الاجتماعات مع رئيس الوزراء يتم تسجيلها من قبل مكتبه ورفاقه الحاضرين في الاجتماع”، قال روبنشتاين: “تم مصادرة هواتف العائلات المشاركة في الاجتماع عند المدخل”، ووصف المتحدث التسريب بأنه “مسألة خطيرة تشير إلى فقدان السيطرة”.

نتنياهو يهدد علاقات إسرائيل مع الأردن

لم تستثن أزمة نتنياهو  الأردن، حيث قالت إسرائيل إنها تدرس قرارا بعدم تمديد اتفاقية المياه مع الأردن بسبب انتقادات عمان للهجوم العسكري الإسرائيلي القاتل على قطاع غزة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة “كان” إن “وزارة الطاقة تدرس قرارا بعدم تمديد اتفاقية المياه مع الأردن بسبب التصريحات المناهضة لإسرائيل من كبار المسؤولين الأردنيين”.

ولدى الأردن وإسرائيل اتفاق يقضي بشراء المملكة 50 مليون متر مكعب من المياه من إسرائيل بموجب اتفاق السلام المبرم عام 1994، وفي عام 2021، وقع البلدان اتفاقية تسمح لعمان بشراء 50 مليون متر مكعب إضافية من المياه من إسرائيل مقابل إنتاج الكهرباء من عمان إلى تل أبيب.

وقالت "كان" "لم يتم اتخاذ القرار النهائي بعد"،  وأضافت: أن “المسألة مرهونة بتطور العلاقات مع الأردن وكيف سيعبر الأردنيون عن موقفهم من الحرب في المستقبل القريب”.