التموين: نستورد 45% من احتياجات السوق المحلية.. وتراجع كميات اللحوم المستوردة من السودان نتيجة الحرب الأهلية
أكد الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن كميات اللحوم المستوردة من السودان شهدت تراجعًا خلال الفترة الحالية مقارنة بالعام الماضي نتيجة الحرب في السودان.
وتستورد وزارة التموين اللحوم من عدة مناشئ إفريقية تضم السودان والصومال وكينيا وتنزانيا وتشاد عبر شركة اتجاهات السودانية للاستثمارات المتعددة، إضافة إلى اللحوم البرازيلية والهندية عبر تعاقدات الهيئة العامة للسلع التموينية.
وأضاف المصيلحي في تصريحات خاصة لـ"الدستور" على هامش جولة تفقدية أمس السبت في صومعة ميناء غرب بورسعيد، أن الحرب الداخلية في السودان، أدت إلى الاتفاق مع دولتي جيبوتي والصومال لاستيراد اللحوم عبر ميناء سفاجا.
وأكد المصيلحي أن وزارة التموين تستورد 45% من احتياجات السوق المحلية من اللحوم، بينما يتم توفير 55% من قبل مزارع الماشية في المحافظات والخدمة الوطنية ووزارة الزراعة.
ويتم طرح اللحوم بأسعار مخفضة، حيث تطرح اللحوم الطازجة السودانية بسعر 220 جنيهًا للكيلو واللحوم المجمدة بسعر 160 جنيهًا.
ورفعت الوزارة سعر اللحوم في أغسطس العام الماضي بسبب تأثر واردات اللحوم مع استمرار الأزمة السودانية، حيث تعد الخرطوم المورد الرئيسي للدولة من رءوس الماشية، الأمر الذي دفعها للبحث عن مناشئ أخرى مثل تشاد والصومال وجيبوتي، كما أن تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار ساهم في ارتفاع أسعار الشحن وبالتالي فاتورة استيراد اللحوم.
وأكد المصيلحى على مواصلة تأمين تعاقدات اللحوم من عدة مناشئ سواء جيبوتى أو السودان وأوغندا وكينيا والبرازيل، بالإضافة إلى استيراد نحو 50 ألف طن لحوم مجمدة من الهند.
وأوضح أن تدخل الدولة في توفير اللحوم سواء الحية أو المذبوحة بالمجمعات الاستهلاكية لمنع انفلات الأسعار في السوق المحلية، مشددًا على استمرار الوزارة في التعاقدات الخاصة باستيراد اللحوم وطرحها في المنافذ بأسعار مناسبة للمواطنين وتأمين المخزونات الاستراتيجية.