تصيب الأشخاص بالأرق.. تعرف على أضرار تناول مشروبات الطاقة على الجسم
يرتبط استهلاك مشروبات الطاقة بسوء نوعية النوم والأرق بين طلاب الجامعات، وفقا لدراسة نرويجية كبرى جديدة نشرت في مجلة BMJ Open.
وكلما زاد تكرار الاستهلاك قل عدد ساعات نوم الطلاب ليلاً، ولكن حتى مجرد تناول علبة واحدة مرة في الشهر، ترتبط بزيادة خطر النوم المضطرب، كما تشير النتائج.
وأشار باحثون إلى أن مشروبات الطاقة تحتوي على نسبة كافيين متوسطة تبلغ 150 ملغ لكل لتر، إضافة إلى السكر والفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية بكميات متفاوتة ويتم تسويقها على أنها منشطات ذهنية وجسدية، وهي تحظى بشعبية لدى طلاب الجامعات والشباب بشكل عام.
في حين أن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أنها تقلل من جودة النوم، فإنه ليس من الواضح بالضبط أي جوانب النوم قد تتأثر أكثر أو أقل، أو ما إذا كانت هناك أي اختلافات محددة بين الجنسين في هذه التأثيرات.
ولاستكشاف هذه القضايا بشكل أكبر، اعتمد الباحثون على 53266 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 35 عامًا في دراسة صحة ورفاهية الطلاب، في أحدث موجة من استطلاع كبير لطلاب الكليات والجامعات في النرويج. .
وتم سؤال الطلاب عن عدد المرات التي شربوا فيها مشروبات الطاقة، مع خيارات الإجابة يوميًا وأسبوعيًا من مرة واحدة إلى ثلاث مرات شهريًا.
كما تم طرح أسئلة تفصيلية عليهم حول أنماط نومهم المعتادة مثل متى ذهبوا إلى السرير ومتى استيقظوا، كم من الوقت استغرقهم للنوم، متى موعد اليقظة بعد الذهاب إلى النوم، ثم تم حساب كفاءة النوم من إجمالي ساعات النوم الليلية مقابل الوقت الذي يقضيه في السرير.
تم تعريف الأرق على أنه مواجهة صعوبات في النوم والاستمرار في النوم والاستيقاظ مبكرًا لمدة 3 ليالي على الأقل في الأسبوع، إضافة للنعاس والتعب أثناء النهار لمدة 3 أيام على الأقل في الأسبوع، لمدة 3 أشهر على الأقل.
أشارت ردود الاستطلاع إلى اختلافات واضحة بين الجنسين في أنماط استهلاك مشروبات الطاقة، على سبيل المثال، كانت النساء أكثر عرضة من الرجال للإبلاغ عن عدم تناول مشروبات الطاقة مطلقًا أو نادرًا 60% مقابل 40%.
من بين أولئك الذين قالوا إنهم شربوا هذه المشروبات، قالت 5.5% من النساء إنهم شربنها 4 مرات في الشهر، وأفاد ما يزيد قليلاً عن 3% عن استهلاكها اليومي، وكانت الأرقام المقارنة للرجال 8% و5% على التوالي، ولكن كان هناك ارتباط واضح بين الجرعة والاستجابة لكلا الجنسين بين استهلاك مشروبات الطاقة وعدد ساعات نوم أقل.
كل من الرجال والنساء الذين أبلغوا عن استهلاك يومي ناموا حوالي نصف ساعة أقل من أولئك الذين أبلغوا عن استهلاك عرضي فقط أو لم يستهلكوا على الإطلاق، ولوحظت أيضًا ارتباطات مماثلة عند الاستيقاظ بعد النوم واستغراق وقت أطول في النوم، وارتبط الاستهلاك المتزايد بزيادة مقابلة في كل من وقت الاستيقاظ الليلي والوقت المستغرق للنوم وضعف كفاءة النوم..
بشكل عام، ارتبط ارتفاع استهلاك مشروبات الطاقة بزيادة خطر مشاكل النوم في جميع الجوانب التي تمت دراستها، مع أقوى الارتباطات لمدة النوم القصيرة.
بالمقارنة مع أولئك الذين لم يتناولوا مشروبات الطاقة أو تناولوها في بعض الأحيان فقط، كان الرجال الذين أبلغوا عن استهلاك يومي أكثر عرضة للقول بأنهم ناموا أقل من 6 ساعات في الليلة، في حين كانت النساء أكثر احتمالاً بنسبة 87٪ للقيام بذلك، لكن حتى أولئك الذين أبلغوا عن تناول مشروب الطاقة 1-3 مرات فقط في الشهر ما زالوا معرضين لخطر متزايد لمشاكل النوم.
هذه الدراسة رصدية يعترف فيها الباحثون بأن العلاقة السببية العكسية حيث قد يكون استهلاك مشروبات الطاقة نتيجة لقلة النوم وليس العكس و قد تفسر الارتباطات التي تم العثور عليها.
ولم تكن هناك معلومات سواء عن توقيت الاستهلاك أو الكميات المحددة للشرب، واعتمدت الدراسة على التقييم الذاتي بدلا من المقاييس الموضوعية للاستهلاك وأنماط النوم.
مع ذلك، خلص الباحثون إلى أن: "نتائج الدراسة الحالية تظهر أن هناك علاقة قوية بين تكرار استهلاك مشروب الطاقة ومتغيرات النوم المختلفة.