خلال ندوة "العبور إلى المستقبل".. علي بن تميم يستعرض أبرز التحديات التي تواجهها المكتبات
تحدث الدكتور علي بن تميم رئيس مركز ابو ظبي للغة العربية عن التحديات التي تواجه المكتبات للعبور لمستقبل آمن، وذلك في ندوة " المكتبات العامة.. القوة الكاملة للعبور إلى المستقبل" ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته 55.
الدور المصري الرائد في دعم الثقافة
وقال علي بن تميم، عن أبرز التحديات التي تواجه المكتبات العامة، أود التنويه أن ضيف معرض أبو ظبي للكتاب هذا العام هو مصر ونجيب محفوظ هو شخصية المعرض وهذا يجعلنا نبحث في الدور المصري الرائد في دعم الثقافة، وأيضا في الدور الذي ذهب به نجيب محفوظ للتأسيس ليس للرواية فقط وإنما لتكوين للغة العربية في تشييد هذا النوع الأدبي الحديث وهو الرواية.
وأضاف، أطلعني الدكتور أحمد زايد أثناء زيارتي لتطلع مكتبة الإسكندرية للعبور للمستقبل وتعريفنا بجذور المجتمع وفي سياق الحديث يمكن أن أتخذ من مكتبة الإسكندرية ومكتبة. محمد بن راشد نموذجا، ولكن هناك سؤلا، أول ما هو تعريف المكتبة؟، والحقيقة هو تعريف قد يمكننا من الإجابة علي المحور الذي نتحدث عنه.
تعريف المكتبة
وواصل: المكتبة هي مؤسسة ثقافية تحظى بدعم حكومي فهي إذا من القطاع العام وفي الوقت نفسه تسهم في التنمية المجتمعية، لذلك فكرة الندوة التي نحن في صددها هل فعلا المكتبات في العالم العربي تواجه تحد للعبور للمستقبل، الواقع هناك مأزق فيما تطرحه التكنولوجيا والصراعات الرقمية مع المكتبات العامة وهذا المأزق إذا نظرنا لما يجري في مكتبة الإسكندرية وكيف جعل من المكتبات أن تطور سلوكيات الباحثين لأنها لم تعد مكان عرض الكتاب أو محصورة لفئة من الناس، وإنما دورها أكبر من ذلك بكثير.
هل تريد المكتبات الانتقال لعصر التكنولوجيا أو أن تتحول لمعلم سياحي؟
وأكمل: الأمر الثاني الذي ينبغي أن يسلط الضوء عليه هو طبيعة زائر المكتبة في هذا العصر، هل هم الباحثون وهل تريد المكتبات الانتقال لعصر التكنولوجيا أو أن تتحول لمعلم سياحي بعيد عن الدور التنموي الذي أشار إليه الدكتور أحمد زايد، أم تدخل في صلب التنمية الثقافية والمعرفية للمجتمعات.
واستطرد: سأذكر مثلا رأيته في "براج" حينما زرت المكتبة هناك ووجدت معلما أو عملا فنيا ويسمي "برج الكتب" وهذا المعلم يرمز للمحدودية المعرفة ووجدت طابورا ممتدا لمئات من الزوار يقصدون المكتبة حتى يتم التقاط صور لهم بجانب المعلم
ويكمل: في الواقع زرت البرج ولم أجد ولا زائر من الذين التقطوا الصور قد دخلوا للمكتبة للقراءة أو التصفح، إذا المكتبة في هذا العصر وما تطرحه التكنولوجيا ينبغي لها أن تغير طبيعة الزوار ونلاحظ أن هناك الكثير من المبادرات في مكتبة بن راشد ومكتبة الإسكندرية لتغيير سلوكيات الزوار وكيف تمدهم المكتبة بالكثير ويتعرف علي المكتبات وكيف تسعى لتقديم أنشطة وتطور مهارات وان تطور في الوقت نفسه مهارات النشء من خلال المبادرات والعمل الفريد الذي تقوم به وهو رقمنة أكثر من 100 كتاب يوميا.
ويمكن لنثب هذه المبادرات أن تتجدد وأن تنتقل إلى حيز الفعل وتقودنا للمستقبل لأن هذه المكتبات اودرها الناهض وطبيعة دور المكتبة قد تغير تغيرا كبيرا.