ما موقف كنيسة الروم الأرثوذكس من الصوت النسائي في التراتيل؟
خصص الأب نقولا مالك حديثه في لقاء أخوية التعليم الرسولي مع المتروبوليت نقولا مطران إرموبوليس (طنطا) وتوابعها، والمفوض البطريركي للناطقين بالعربية، عن الترتيل وأهدافه وأصوله.
موقف كنيسة الروم الأرثوذكس من الصوت النسائي في التراتيل
وقال عن الصوت النسائي في التراتيل، إن في الترتيل البعض يقولون، ومنهم أساتذة في الموسيقى الكنائسية ومدربوا الجوقات والكورالات، نحن لا نحب صوت النساء في الكنيسة ويريدون أن تبقى الجوقة في الكنيسة من أصوات الرجال فقط، لأنه إن مزجنا الجوقة من رجال ومن نساء فهناك مجازفة عدم تناغم الأصوات، وهذه وجهة نظر. لكن هناك صوت رأي آخر معتدل يقول: "حسنًا جوقات الرجال جميلة ولكن لا يضر أن تكون هناك جوقات منفصلة من النساء بحيث يكون ترتيل النساء بشكل منفصل عن الرجال". وهذه فنيًا قد يكون مقبوله، فيكون صوت النساء معًا وصوت الرجال معًا.
وتابع: "لكن من التجربة الرعائية، وليس الفنية، المهم من يصلي، لذلك في الترتيل المشترك متى كان هناك ترتيلة معينة، أو قسمًا من الترتيلة، متعب للفتيات تكون هذه الترتيلة أو القسم منها يرتلها الشبان فقط، وقسم آخر الشبات فقط. وهذا ليس مستحيلاً، وإن كان راعائيًا المزج ضروري. لأنه في الرعية لا يمكن أن يقال للفتاة لا ترتلي، الكنيسة لا تمنع الفتاة من الترتيل، لأنه لكل شخص له ثوبه في الخدمة، المهم في الترتيل من يُصلي، في كثير من الأحيان الفتيات يُصلين أكثر الفتيان.
أضاف أن الأناشيد الكنائسية أو ماصطلحنا بتسميته أناشيد خارج الطقس الليتورجي، والتي يصطحبها آلات موسيقية وهي تُنشد أغاني روحية وبها نعبر عن فرحنا وبالخلاص وبالإخوة الذين نحن معهم.
واختتم: “لذلك هذه الأناشيد أو الأغاني الروحية تستعمل في صفوف التعليم الديني وفي كل اجتماعات المؤمنين في نشاطاتهم في الكنيسة وفي الرحلات وفي المخيمات، وكذلك وفي الاحتفالات الدينية ضمن الاحتفالا الكنائسية، كعيد الميلاد وغيره، فنجتمع في الكنيسة وننشد أناشيد روحية، هذه الأناشيد ليست تراتيل لكنها مدروسة، النشيد مهم لأنه يُقَوّم المسار أحيانًا، فالنشيد يُثبت العقيدة فهو مثل العظه للتعليم وللإرشاد”.