الأردن يحذر من خطر توسع واستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة
حذر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، من خطر توسع واستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.
وشدد الصفدي، اليوم الثلاثاء، على أن خطر توسع الحرب يزداد مع كل يوم يستمر فيه القتل والدمار الذي تلحقه إسرائيل في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مباحثات أجراها الصفدي مع وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني في نيويورك، اليوم الثلاثاء، تناولت الجهود المستهدفة الوقف الفوري للحرب المستعرة على غزة، وما تسببه من معاناة وكارثة إنسانية، وضمان استمرار الجهود المشتركة لإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والعاجلة للأشقاء الفلسطينيين.
وفي السياق ذاته، أكد الصفدي ورئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولجاريك، خلال اجتماع عقداه على هامش أعمال الاجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية في نيويورك، ضرورة تمكين الصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية المعنية من التواجد وتقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء القطاع.
كما شدد الصفدي على رفض سياسة التهجير القسري للفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها، وعلى أهمية حماية المنشآت الحيوية وخاصة المستشفيات وتمكينها من قيامها بواجبها الإنساني، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني.
وعقد الصفدي مع وزير الشئون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري أحمد عطاف، اجتماعًا في سياق التنسيق العربي المشترك، أكد ضرورة وقف إسرائيل ارتكابها لجرائم حرب في غزة، ووقف انتهاكاتها المستمرة والمتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
كما شدد الوزيران على ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري لوقف هذه الحرب، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وجدد الصفدي تهنئته للوزير الجزائري بمناسبة مباشرة بلاده ولايتها كعضو غير دائم في مجلس الأمن للفترة 2024-2025، مؤكدًا دعم المملكة ووقوفها إلى جانب الجزائر في جهودها تحقيق الأمن والسلم الدوليين، وبما يخدم المصالح والقضايا العربية، وخاصة القضية الفلسطينية.
وفي لقاء آخر، التقى الصفدي، وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، على هامش أعمال الاجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية في نيويورك، في اجتماع بحث كارثية الأوضاع في غزة.
وأكد الصفدي ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار وإدخال مساعدات كافية ومستدامة بشكل فوري لجميع أنحاء القطاع.
وحذر من تداعيات استمرار غياب موقف دولي واضح في إدانة العدوان والمطالبة بوقفه، وأكد خطورة استمرار إسرائيل بانتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتحديها للإرادة الدولية الداعية لوقف الحرب.
وشدد الصفدي على أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة هو حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المُستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.
يأتي ذلك فيما كشفت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، أن الصفدي سيشارك في وقت لاحق اليوم في أعمال الاجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، ويلقي كلمة خلال أعمال الاجتماع.