الأمم المتحدة تفضح أكاذيب إسرائيل حول مسئولية مصر عن عرقلة دخول المساعدات لغزة
فضحت الأمم المتحدة مزاعم إسرائيل حول مسئولية مصر عن إعاقة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، والتي حاولت من خلال ترديد هذه الأكاذيب لفت الانتباه بعيدا عنها في محكمة العدل الدولية.
وقالت الأمم المتحدة، الإثنين، إن إسرائيل منحت حق الوصول إلى نحو ربع بعثات المساعدات إلى غزة فقط في الأسبوعين الأولين من شهر يناير.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، في تقرير أن الجيش الإسرائيلي سمح لسبع فقط من أصل 29 مهمة مساعدات خططت لها وكالات إنسانية إلى غزة بالدخول في شهر يناير.
وقال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية، إن هناك زيادة كبيرة في معدل رفض الجيش الإسرائيلي الوصول إلى مناطق شمال وادي غزة، في منطقة وسط غزة، مقارنة بالأشهر السابقة.
وقال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية إن 15 مخبزًا فقط في جميع أنحاء غزة تعمل، ستة منها في جنوب غزة وتسعة في المنطقة الوسطى، مضيفًا أنه لا توجد مخابز عاملة في شمال غزة، وقال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية، إن هناك 16 مستشفى لا تزال تعمل جزئيًا في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك تسعة في جنوب غزة وسبعة في الشمال.
وفي جنوب غزة، فإن 3 مستشفيات: شهداء الأقصى في دير البلح، ومستشفيات ناصر وغزة الأوروبية في خان يونس- معرضة لخطر الإغلاق بسبب صدور أوامر الإخلاء في المناطق المجاورة، واستمرار الأعمال العدائية في مكان قريب.
مصر تنفي اتهامات إسرائيل
كان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان نفى بشكل قاطع مزاعم وأكاذيب فريق الدفاع الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية حول مسؤولية مصر في منع دخول المساعدات الإنسانية لغزة.
وقال رشوان إن المسؤولين الإسرائيليين وفي مقدمتهم رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الطاقة، قد أكدوا عشرات المرات في تصريحات علنية منذ بدء العدوان على غزة، أنهم لن يسمحوا بدخول المساعدات لقطاع غزة وخاصة الوقود، لأن هذا جزء من الحرب التي تشنها دولتهم على القطاع.
وأضاف "بعد كل هذه التصريحات، والتي لم تكن تعتبر هذا المنع والحصار جرائم حرب وإبادة جماعية بموجب القانون الدولي، وعندما وجدت دولة الاحتلال نفسها أمام محكمة العدل الدولية متهمة بأدلة موثقة بهذه الجرائم، لجأت إلى إلقاء الاتهامات على مصر في محاولة للهروب من إدانتها المرجحة من جانب المحكمة.
وتابع من المعروف أن سيادة مصر تمتد فقط على الجانب المصري من معبر رفح، بينما يخضع الجانب الآخر منه في غزة لسلطة الاحتلال الفعلية، وهو ما تجلى فعليا في آلية دخول المساعدات من الجانب المصري إلى معبر كرم أبو سالم الذي يربط القطاع بالأراضي الإسرائيلية، حيث يتم تفتيشها من جانب الجيش الإسرائيلي، قبل السماح لها بدخول أراضي القطاع.
وأكد أن مصر أعلنت عشرات المرات في تصريحات رسمية بدءا من رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية وكل الجهات المعنية، بأن معبر رفح من الجانب المصري مفتوح بلا انقطاع، مطالبين الجانب الإسرائيلي بعدم منع تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع والتوقف عن تعمد تعطيل أو تأخير دخول المساعدات بحجة تفتيشها.