إنهاء الاعتصام وعودة الإنتاج في حقل الشرارة أكبر حقول النفط الليبية
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، استئناف العمل في حقل الشرارة النفطي اليوم الأحد، بعد توقف دام عدة أيام نتيجة اعتصام محتجين منذ بداية الشهر الحالي.
أكبر حقول النفط في ليبيا
يعد حقل الشرارة من أكبر حقول النفط في ليبيا، حيث تصل طاقته الإنتاجية إلى 300 ألف برميل يوميًا، غير أنه يشهد بشكل متكرر احتجاجات وتحركات سياسية محلية وأخرى أوسع نطاقًا.
كان حقل الشرارة النفطي في ليبيا مغلقًا منذ الثالث من يناير الجاري، بسبب اعتصام نفذه محتجون من منطقة فزان في جنوب البلاد.
ويقع الحقل في حوض مرزق بجنوب شرق ليبيا، ويتم إدارته من قبل المؤسسة الوطنية للنفط، عبر شركة أكاكوس، كما يشارك في تشغيل الحقل شركات دولية مثل ريبسول الإسبانية، توتال الفرنسية، أو.إم.في النمساوية، وإكوينور النرويجية.
وظهر مقطع مصور نشره مصدر مطلع يُظهر محتجي (حراك فزان) في حقل النفط وهم يعلنون عن إنهاء اعتصامهم، حيث أكد المقطع أن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط قد تعهد بتلبية جميع المطالب، وذلك بضمان من خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي (قوات شرق ليبيا).
حكومة الوفاق الوطني
وفي تصريحات لقناة ليبيا الأحرار، ذكر رمضان أبو جناح، نائب رئيس الوزراء، أن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط التقى بالمحتجين في الشرق ووافق على مطالبهم، ومن ضمن هذه المطالب، قرار رئيس حكومة الوفاق الوطني عبد الحميد الدبيبة بنقل شركة أكاكوس إلى المنطقة الجنوبية.
كما أعرب المحتجون عن مطالبهم التي تشمل تنفيذ مشروع مصفاة الجنوب وزيادة حصة إمدادات الديزل إلى جنوب ليبيا من 1.5 مليون لتر يوميًا إلى 2.5 مليون لتر.
تم توقيع عقد مصفاة الجنوب في مارس 2023 بين شركة زلاف، التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، وشركة هانيويل للأعمال الهندسية الأمريكية، وأوضحت زلاف آنذاك أن المشروع سينفذ على مرحلتين، دون تحديد جدول زمني معين للعمل.
تتوقع الشركة أن تتراوح تكلفة المشروع بين 500 و600 مليون دولار، وأشارت المؤسسة الوطنية للنفط سابقًا إلى أن مصفاة الجنوب ستنتج غاز الطهي ووقود الطائرات ومنتجات أخرى، بما في ذلك 1.4 مليون لتر يوميًا من البنزين و1.1 مليون لتر من الديزل.