بعد قصف متبادل.. تصاعد التوتر بين إيران وباكستان
تصاعدت حدة التوتر بين إيران وباكستان، اليوم الخميس، بعد أن قصفت باكستان أهدافا داخل الأراضي الإيرانية، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص.
وأعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، نقلا عن مسئول محلي أن "خمسة انفجارات سُمعت في عدة مناطق حول مدينة سراوان".
وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء نقلًا عن مسئول أمني في إقليم سيستان وبلوشستان الإيراني بأن الضربات الباكستانية أصابت قرية حدودية في الإقليم.
وأضاف المسئول أن 3 نساء و4 أطفال على الأقل لقوا حتفهم في أحد الانفجارات، موضحا أنهم لم يكونوا مواطنين إيرانيين.
وطالبت إيران بتفسير فوري للهجمات الباكستانية، واستدعت القائم بالأعمال الباكستاني في طهران.
وأعلنت باكستان أنها نفّذت سلسلة ضربات عسكريّة منسّقة جدا ودقيقة ضدّ ملاذات إرهابيّة في محافظة سيستان بلوشستان الإيرانيّة، مضيفةً أنّ عددا من الإرهابيين قُتِلوا.
خارجية باكستان تعلق على ضرباتها داخل إيران
وأكدت الخارجية الباكستانية أن الضربات كانت دفاعا عن أمن باكستان ومصالحها، مشيرة إلى أن باكستان ستواصل "مساعيها" لإيجاد حلول مشتركة مع إيران ضد الإرهاب مؤكدة أنها تحترم سيادة إيران ووحدة أراضيها.
وأضافت الخارجية في بيانها "اتخذ الإجراء العسكري هذا الصباح في ضوء معلومات استخباراتية موثوقة عن أنشطة إرهابية وشيكة واسعة النطاق، هذا الإجراء دليل على عزم باكستان الثابت على حماية أمنها القومي والدفاع عنه أمام جميع التهديدات".
الهجمات الباكستانية جاءت عقب القصف الإيراني لمواقع داخل باكستان أول أمس الثلاثاء، حيث قالت إيران إنها استهدفت قواعد لمسلحين على صلة بإسرائيل داخل باكستان إلا أن باكستان قالت إن مدنيين أصيبوا وقُتل طفلان، محذرة من أنه ستكون هناك عواقب تتحمل طهران المسؤولية عنها، كما قامت باستدعاء سفيرها من إيران أمس الأربعاء.