سارة حواس: ترجمت قصائد ضيوف "معرض الكتاب" من شعراء العالم
تحدثت الدكتورة سارة حواس أستاذ الأدب الإنجليزي بكلية الآداب جامعة المنصورة عن الترجمات التي انتهت منها لضيوف معرض القاهرة الدولي للكتاب، وعن مشاركتها في ندوات المعرض ورؤيتها حول حركة الترجمة.
وقالت “حواس”: "بالنسبة لمشروع الترجمات فأنا أفكر فيه منذ زمن وكنت قد بدأت أنشر ترجماتي على السوشيال ميديا ووجدت إعجابًا من الأكاديميين وشجعني الشاعر والكاتب الكبير أحمد الشهاوي على المضي قدمًا في هذا الاتجاه، ومن هنا بدأت أكتب وأترجم وأنشر في الكثير من المواقع المصرية والعربية.
وأضافت "حواس"في تصريح خاص لـ"الدستور": " بالنسبة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب فقد ترجمت لضيوف مصر من الشعراء في بلدان مختلفة من العالم مثل "ريشما راميش" الهند، و"أمينور رحمن'' بنجلاديش و"توبياس '' ألمانيا والشاعرة'' يوهانا بوركهارت “ من الأرچنتين”.
وتابعت: "سأدير ندواتهم الخاصة في المعرض وسأقرأ ترجماتي لقصائدهم.. فقد ترجمت لكل منهم أكتر من عشر قصائد وبعضهم وصل إلى 15 قصيدة، وأنوي نشرها في كتاب مقبل، وسأزيد عليه شعراء آخرين من فيتنام والصين ومنغوليا وماليزيا وإندونيسيا وغيرها من بلدان آسيا، وبالفعل بدأت في الكتاب وإعداده.
وتكمل:” سأقوم بالترجمة لهم ليسوا كلهم ضيوف معرض القاهرة الدولي للكتاب، فهناك شعراء كبار في بلادهم لا نسمع عنهم شيئا، وتُترجم لهم العديد من الأعمال إلى لغاتٍ مُختلفةٍ، فعقدت العزم على الترجمة والتعريف بهم في لغتنا العربية.
واصلت:" معرض الكتاب سيكون له دور فعال في الترجمة من النرويجية إلى العربية والعكس، والحقيقة أنا ترجمت لكاتب نوبل النرويجي "يون فوسه"، وكتبت عنه مقالا ونشرته في أحد المواقع، حيث ترجمت له قصيدة طويلة لم تترجم من قبل إلى العربية، وكتبت عنها مقالا، والحقيقة أن جائزة نوبل قد ألقت الضوء على النرويج بأكملها وليس "يون فوسه" فقط، فقبله لم نكن نعرف سوى "هنريك أبسن"، الكاتب المسرحي النرويجي الشهير، الذي عُرضت أعماله في كثير من المسارح بمصر وأيضا كاتب الأطفال والروائي النرويجي الشهير هانس كريستيان أندرسن وهو واحدٌ من أهم الكتَّاب البارزين في مجال كتابة '' الحكاية الخرافية'' كما أنه يُعتبر شاعر الدنمارك الوطني وتُرجمت أعماله إلى أكثر من مائة وخمسين لغة من ضمنها اللغة العربية، فقد قدم له الدكتور جابر عصفور كتابه ''مولد الرسول صلى الله عليه وسلم في عيون أندرسن: مشهد في القسطنطينية'' إلى اللغة العربية ونُشر عن الدار المصرية اللبنانية وقد لاقى نجاحًا مُدويًا آنذاك.
وتابعت:" وبالرغم من معرفتنا بـ"يون فوسه" الروائي بعد فوزه بـ نوبل، لكننا اكتشفنا أنه أيضًا شاعر وكاتب مسرحي كبير، وهو بالفعل شاعر مختلف، فحين ترجمت قصيدته وجدته أن له فلسفة خاصة في الحياة.
وأكملت: "يون فوسه" قادر على التأمل في الذات ومحاولات سبر أغوارها والكتابة عنها بشكل مختلف وعميق في آن.
واختتمت:" في النهاية أنا سعيدة أنني سألتقي شعراء كبارا وسأتحدث عنهم، وسنشاركهم خبراتهم ومعارفهم وسيكون هناك حراك ثقافي وستدخل ثقافة مختلفة إلى مصر.