غدًا.. البابا تواضروس يترأس قداس عيد الغطاس المجيد في الإسكندرية
يترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء غد الجمعة، قداس عيد الغطاس المجيد 2024، بالكنيسة المرقسية الكبرى بمحطة الرمل بالإسكندرية.
واعتاد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قضاء رأس السنة الميلادية وعيد الغطاس المجيد برفقة الشعب السكندري، وهو تقليد متبع منذ عهد البابا الراحل شنودة الثالث بابا الاقباط الارثوذكس رقم 117، ويتم ذلك نظرا لكون الإسكندرية معقل المسيحية والكنيسة الأولى لها في مصر والتي بنيت على يد مرقس رسول المسيح الذي قدم إليها عام 60 م.
الأنبا أنطونيوس يترأس صلوات عيد الغطاس المجيد على ضفاف نهر الأردن
ويترأس الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والكرسي الأورشليمي، الجمعة، صلوات عيد الغطاس المجيد على ضفاف نهر الأردن، الذي تعمد فيه السيد المسيح، ولعيد الغطاس المجيد عدة أسماء منها عيد الظهور الإلهي، وعيد الثيؤفانيا، وعيد الأنوار، والإبيفانيا.
ماهو عيد الغطاس؟
وعيد الغطاس هو عيد تعميد المسيح في نهر الأردن، ويحتفل به الأقباط بالصوم الانقطاعي ثم صلوات القداس الإلهي وأكل القلقاس، بالإضافة إلى البرتقال واليوسفي، الذين يستخدمان لإضاءة الشموع بقشرتهم الخارجية أيضًا.
وعيد الغطاس يرمز له بالمعمودية "التغطيس" وهي شرط أساسي ليكون الإنسان مسيحيًا وفقًا للعقيدة الأرثوذكسية والاحتفال بالغطاس يكون دائمًا في موعد ثابت أي بعد 12 يومًا من الاحتفال بعيد الميلاد، ويعرف عيد الغطاس بعيد أبيفانيا أي المعمودية بالتغطيس أو عيد العماد.
ولقد كان مسيحيوا الشرق يحتفلون بعيدي الميلاد والغطاس طوال الثلاثة قرون الأولى، وكان الاحتفال بالعيدين معًا ليلًا.
ولكن بعد اكتشاف موعد العماد منفصلًا عن موعد الميلاد، وذلك من خلال المؤلفات اليهودية للمؤرخين، والتي جمعها تيطس الروماني، ونقلها من أورشليم إلي روما، جعلوهما عيدين يحتفلون بهما في موعدين مختلفين، ولكن ليلًا كعادتهم قبل فصل العيدين. وهكذا أخذ الغرب عن الشرق هذه العادة، وذلك من خلال الانفتاح الذي حدث كما شهد كاتيانوس، "وكان الغربيون ولا يزالون يقيمون في هذا اليوم احتفالًا بسجود المجوس اللذين بواسطتهم أعلن المسيح ذاته للأمم".