في حفل توقيع رواية "الخرز الملون "..
إيهاب الملاح: "سلماوي" أكثر الكتاب المستفيدين من تجربة نجيب محفوظ دون تقليد
قال الناقد إيهاب الملاح، إن رواية "الخرز الملون" لها علاقة ومرجع إنساني في الواقع وهذا ما سوف نعرفه من الكاتب محمد سلماوي، فالشخصية الرئيسية “نسرين خوري” من بداية الرواية وعبر فصولها وحتي خاتمتها تشير إلى نهاية مفتوحة ومفجعة، وتستشرف تداعيات ما جرى في نكبة 48.
جاء ذلك خلال حفل توقيع رواية “الخرز الملون ” للكاتب الروائي والمسرحي محمد سلماوي، وذلك بمكتبة ديوان الزمالك.
وتابع: “الغرض من هذه الرواية ليس إعادة كتابة التاريخ، ولكن كان التخييل هو الخصيصة الرئيسية في هذه الرواية”.
وأضاف: اتصور ان ثمة وشائح بين رواية " الخرز الملون" ل محمد سلماوي، ورواية "الحب في المنفى" لبهاء طاهر وما قدمته من رؤية حول القضية الفلسطينية وما جرى من مجازر وتهجير قسري.
وأشار إلى أن مجمل أعمال "سلماوي " ما بين المسرح والرواية، تقدم رؤيته المتعلقة بالواقع والمجتمع.
ولفت “الملاح” إلى أن "سلماوي" من الرعيل الأول الذي تتلمذ على يد رشاد رشدي، هذا الجيل الذي كان يتبنى وجهة النظر التي تقول ان "الفن للفن"، وهذا ما تقوم عليه أعماله المتنوعه ما بين المسرح والرواية".
وأضاف: بحكم قربي من ”سلماوي".. أتصور أنه من أكثر الكتاب المستفيدين من تحربة نجيب محفوظ وتاثروا به.
تدور أحداث رواية "الخرز الملون حول قصة المأساة الفلسطينية منذ النكبة، وتتشابه فى أحداثها ومشاعرها مع ما تمر به غزة الآن، لذلك قررت مكتبة «ديوان» إعادة نشر الرواية فى حُلة جديدة، ويقام اليوم بفرع المكتبة بالزمالك حفل توقيع الطبعة الجديدة، في تمام الساعة السادسة مساءً.
رواية «سلماوي» هي مزيج بين رواية السيرة والرواية التسجيلية، أحداثها تدور فى خمسة فصول، كل فصل منها يحكى يوما فى حياة سيدة فلسطينية، وهى نسرين حورى، ويسجل من خلال هذه اليوميات المحنة التى عاشتها وعاشها أهل فلسطين وقت النكبة، كما تسجل الرواية أيضًا أبرز الأحداث السياسية التى شهدها الوطن العربى من حرب فلسطين عام 1948 إلى كامب ديفيد عام 1979.
وعن إصدار الطبعة الجديدة للرواية قال «سلماوى»: «هذه الرواية كتبت فى بداية المأساة الفلسطينية، وذلك من خلال قصة حياة شاعرة فلسطينية عاشت بالفعل فى مصر، وكان لها إسهام كبير فى الحياة الثقافية فى الخمسينيات من القرن الماضى».
وتابع: «وما يحدث الآن فى فلسطين هو تكرار مضاعف لأحداث النكبة، ولذلك قررت مكتبة ديوان أن تعيد نشرها، لأن الرواية كأنها تتحدث فيما يحدث اليوم».
ويُذكر أن الطبعة الأولى نشرت مسلسلة فى جريدة «الأهرام»، وقُدمت كمسلسل إذاعى من 30 حلقة، بطولة محسنة توفيق وسعد أردش وأمينة رزق، وفى عام 2009 صدرت ترجمتها الفرنسية فى باريس عن دار نشر أرشيبل.سانية.