غدًا.. تحرك عربى موحد فى مواجهة الاتفاقية الإثيوبية - الصومالية
في خطوة تعكس التضامن العربي، يستعد وزراء الخارجية العرب لعقد قمة عبر الإنترنت غدًا الأربعاء، لمناقشة الآثار المترتبة على الاتفاقية المثيرة للجدل بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال، وهي الاتفاقية، التي تم توقيعها في بداية العام الجديد، وتمنح إثيوبيا حق استخدام مساحة من الساحل الصومالي لمدة نصف قرن.
السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أكد أن الاجتماع سيتم عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وذلك لتسهيل المشاركة والتنسيق بين الدول الأعضاء، ويأتي الاجتماع كرد فعل على الاتفاقية التي تُعتبر تجاوزًا للسيادة الصومالية وتهديدًا للأمن القومي العربي، خاصةً في منطقة البحر الأحمر الاستراتيجية.
إثيوبيا، التي فقدت منفذها البحري بعد استقلال إريتريا، تسعى لتعزيز وجودها البحري من خلال هذه الاتفاقية، ومع ذلك، فإن الصومال، بدعم من الجامعة العربية والمجتمع الدولي، يقف بحزم ضد هذه الخطوة، مطالبًا باحترام سيادته ووحدة أراضيه.
الاجتماع، الذي يُعقد بطلب من الصومال وبتأييد من أغلبية الدول العربية، يهدف إلى توحيد الصف العربي وتقديم جبهة مشتركة في مواجهة التحديات الإقليمية.
ومن المتوقع أن يُعقد الاجتماع تحت رئاسة المغرب، الرئيس الحالي للدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية، وسيشهد مشاركة واسعة من الدول الأعضاء.
من جانبه، أكد السفير الصومالي لدى مصر، الياس شيخ عمر أبو بكر، على أهمية الوقوف العربي الموحد والتزام بقواعد حسن الجوار لضمان السلام والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي. ويُنظر إلى الاجتماع كفرصة لتعزيز التعاون العربي والتصدي للتحديات السياسية والأمنية في المنطقة.
وشدد أبو بكر على أن الصومال لن يتنازل عن شبر واحد من أراضيه، ولن يقبل التدخل الإثيوبي الذي ينتهك سيادة الصومال ووحدة أراضيه ويتنافى مع الأعراف الدولية، وسيتخذ الصومال الإجراءات اللازمة للتصدي لهذا التدخل.