حزب العمال على شفا إنجاز تاريخى.. وسوناك يواجه خطر الرحيل
انهارت شعبية حزب المحافظين ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قبل إجراء الانتخابات العامة المقررة في وقت لاحق من العام الحالي 2024، مدفوعة بالخلافات الكبرى بشأن ملف الهجرة وتفاقم الأزمة الاقتصادية، ما يقود البلاد إلى مستوى جديد من الاستقطاب، حيث يتطلع حزب العمال لتحقيق إنجاز توني بلير عام 1997 وتشكيل الحكم والاستحواذ على الحكم من حزب المحافظين، حسبما كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
هل يشهد 2024 نهاية حكم حزب المحافظين؟
وأوضحت الصحيفة أن حزب المحافظين انزعج من نتائج استطلاعات الرأي التي كشفت عن أنه سيشهد هزيمة ساحقة في الانتخابات المقبلة، والنظر إلى ريشي سوناك على أنه ضعيف وغير صادق، ويجعل المواطنين يشعرون بإحباط أكبر.
وتابعت أن نتائج استطلاعات الرأي تأتي في الوقت الذي أشارت فيه دراسة جديدة كبيرة إلى أن حزب العمال يتجه نحو تكرار الانتصار الساحق الذي حققه توني بلير على المحافظين في عام 1997.
وأضافت أن انزعاج المحافظين بشأن النتائج - المصاحب لانقسام جديد حول مشروع قانون رواندا المثير للجدل - أثار تكهنات بأن حزب المحافظين قد يواجه منافسته الثالثة على الزعامة في أقل من 18 شهرًا.
وأشارت إلى أن نائب رئيس حزب المحافظين، لي أندرسون، هز سلطة سوناك من خلال دعم المتمردين اليمينيين الذين يحاولون إجبار رئيس الوزراء على تشديد مشروع قانون الترحيل قبل التصويت على المواجهة يوم الأربعاء.
وتعهد النواب المتشددون بالتصويت ضد الحكومة البريطانية إذا رفض سوناك التراجع عن مشروع قانون الهجرة، بينما قلل أحد النواب من الاستطلاعات، مؤكدًا أن فرص الهزيمة المذلة التي يمكن أن تنهي مسيرة ريشي سوناك في داونينج ستريت ليست بهذا الحجم الذي يتم الترويج له.
ارتفاع شعبية حزب العمال البريطاني في انتخابات 2024
وترك زعيم حزب المحافظين يترنح بعد أن أظهر استطلاع أجرته مؤسسة يوجوف لآراء 14 ألف ناخب أن حزب العمال سيحقق أغلبية مذهلة بـ120 مقعدًا في مجلس العموم البريطاني إذا جرت الانتخابات اليوم.
وتعرضت آمال رئيس الوزراء في تحسين معدلات شعبيته المتدهورة لضربة أخرى مع ظهور تفاصيل النتائج المدمرة التي توصل إليها استطلاع منفصل، حيث وجدت أبحاث مجموعة التركيز، التي أجرتها شركة JL Partners، أن أفراد الجمهور ينظرون الآن إلى سوناك بازدراء لا يكاد يخفى.
توقعات نتائج انتخابات مجلس العموم البريطاني 2024
وقال جيمس جونسون، من شركة جيه إل بارتنرز إن الطريقة للفوز بانتخابات مجلس العموم البريطاني في عام 2024 هي أن تكون الرجل القوي، يقدر المواطنون التحدث الصريح في القائد أكثر من كفاءة الأسلوب الإداري.
وتابع: "السبب الذي جعلهم يحبون سوناك كمستشار في ظل الوباء هو أنه صعد إلى المستوى المطلوب ووقف في وجه بوريس جونسون في بعض الأحيان، ولكن لم يعد الأمر هكذا بعد الآن".
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من التقدم الضخم الذي حققه حزب السير كير ستارمر في استطلاعات الرأي، فإن حكم مجموعة التركيز على زعيم حزب العمال لم يكن أفضل من سوناك سوى بمستوى ضئيل.
وقال جونسون: "يفوز ستارمر بمحض الصدفة، لأن الناخبين سئموا بشدة من المحافظين ولأنه ليس جيريمي كوربين فقط".
فقد وجد استطلاع يوجوف التاريخي الذي شمل 14 ألف شخص أن حزب المحافظين يتجه نحو الحصول على ما لا يقل عن 169 مقعدًا، في حين سيكتسح حزب العمال السلطة بحصوله على 385 مقعدًا، ما يمنح السير كير أغلبية هائلة تبلغ 120 مقعدًا.
