100 يوم على العدوان| مهران: الدولة المصرية تتصدر الصف العربى لنصرة الشعب الفلسطينى
اعتبر الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي، مرور 100 يوم على العدوان في غزة، استمرارًا لانتهاك القانون الدولي وكل النصوص التي أقرتها الشرعية الدولية، وتجاهل المجتمع الدولي وصمته الرهيب في التدخل الفوري وممارسة مسئولياته لوقف جرائم إسرائيل، أو توجيه عقوبات مباشرة لها للضغط عليها لوقف الحرب.
حق الشعب الفلسطيني
وأكد مهران، في تصريحات صحفية، أن الدولة المصرية تتصدر الصف العربي المدافع عن القضية الفلسطينية، وحريصة على استكمال مسارها التفاوضي نحو التوصل أولًا لوقف إطلاق النار بجانب الامتثال للقرارات الشرعية الدولية، والقوانين والاتفاقيات التي أقرت حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت إلى أن استهداف المدنيين والبنية التحتية في غزة يمثل انتهاكات جسيمة لأحكام اتفاقيات جنيف، داعيًا الدول الأطراف في مثل تلك الاتفاقيات للتحرك العاجل عملًا بالمادة المشتركة الأولى، والتي تلزمهم باحترام وضمان الالتزام بأحكام الاتفاقيات في جميع الأوقات.
وتابع: "لا يمكن السكوت على مثل هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي.. على الدول العربية والإسلامية تكثيف جهودها الدبلوماسية والقانونية، ورفع المزيد من الدعاوى ضد إسرائيل لردع إجرامها المستمر بحق أبناء شعبنا الفلسطيني".
وأضاف الدكتور مهران أن قواعد القانون الدولي تلزم الدولة القائمة بالاحتلال، وهي إسرائيل في هذه الحالة، بضمان توفير الاحتياجات الأساسية من مأكل ومشرب ودواء ومأوى لحماية صحة ورفاهية السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأكد أن ما تفعله إسرائيل منذ 15 عامًا من حصار مطبق على قطاع غزة، وما ارتكبته مؤخرًا من تجويع ممنهج وتدمير للبنية التحتية، ينتهك بشكل صارخ التزاماتها بموجب المادة 55 من اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين وقت الحرب، داعيًا المجتمع الدولي بأسره لاتخاذ موقف حازم تجاه تلك الانتهاكات، بما في ذلك فرض عقوبات اقتصادية رادعة على إسرائيل لإرغامها على احترام القانون الدولي الإنساني.