الجيش السودانى يؤكد إحراق "الدعم السريع" الكنيسة الإنجيلية بمدينة ود مدنى
أكد الجيش السوداني، اليوم الأحد، أن ميليشيا الدعم السريع بقادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" أحرقت المقر الرئيسي للكنيسة الإنجيلية بمدينة ود مدني في ولاية الجزيرة.
وأوضحت القوات المسلحة السودانية، في بيان عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، أنه استمرارًا لأعمالها الإجرامية أقدمت ميليشيا "الدعم السريع" على إحراق المقر الرئيسي للكنيسة الإنجيلية بمدينة ود مدني، مما أدى إلى أضرار جسيمة أثرت على المكتبة الرئيسة التي تحتوي على وثائق تاريخية يمتد عمرها لأكثر من قرن من تاريخ الكنيسة نادرة، بالإضافة إلى ذلك، فقد أدى الحادث إلى تدمير القاعة الرئيسة.
وأكد البيان الصادر عن الجيش السوداني أن هذا العمل الإجرامي تسبب في أضرار جسيمة، محملًا "الدعم السريع" المسئولية الأخلاقية والقانونية عن الحادثة، والتي لن تمر دون عقاب.
الخارجية السودانية تستنكر دعوة "إيجاد" لحميدتي
واستنكرت وزارة الخارجية السودانية، أمس، دعوة سكرتارية منظمة إيجاد لقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو لحضور القمة الطارئة لإيجاد رقم ٤٢، في انتهاك صارخ للاتفاقية المؤسسة لإيجاد وكل قواعد وتقاليد عمل المنظمات الدولية.
وأكدت الخارجية أن هذا الأمر استخفاف بالغ بضحايا الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعنف الجنسي وكل الفظائع التي تمارسها عصابات الجنجويد في أنحاء مختلفة من البلاد.
وتابع البيان: "لا تحتاج الوزارة للتذكير بأن إيجاد منظمة للحكومات ذات السيادة، هدفها تعزيز السلم والأمن الإقليميين، وتحقيق التكامل بين الدول الأعضاء، ولا مكان فيها للجماعات الإرهابية والإجرامية".
وقال البيان إن "إيجاد" لم تكتف بأن تصمت صمت القبور على فظائع الميليشيا الإرهابية، والتي أدانتها المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان والاتحاد الأوربي وجامعة الدول العربية والمؤتمر الدولي لإقليم البحيرات العظمي، وعدد من الدول على رأسها الولايات المتحدة، بل سعت لمنح الميليشيا الشرعية بدعوتها لاجتماع لا يشارك فيه سوى رؤساء الدول والحكومات بالدول الأعضاء.
وأكد البيان أن خيارات السودان تظل مفتوحة تجاه "إيجاد" في ظل إصرارها على التنكر لنظامها الأساسي ومقتضي القانون الدولي، والقبول بأن تكون أداة للتآمر على السودان وشعبه.