الهضيبى: الردود الإسرائيلية فى "العدل الدولية" ضعيفة ولا تتناسب مع الاتهامات التى تواجهها
أكد الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، أن الادعاءات الإسرائيلية أمام محكمة العدل الدولية بشأن نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة المحاصر والمحتل الآن من جانب القوات الإسرائيلية، كانت ضعيفة ومجرد محاولة للهروب من المسئولية الجنائية، لذلك لم ترتق الردود الإسرائيلية لمستوى الدعوى التي تقدمت بها جنوب إفريقيا، والتي تستند إلى عدد ضخم من المجازر والجرائم التي ارتكبها الاحتلال.
التنصل من المسئولية
وقال "الهضيبي" إن إسرائيل تحاول إلقاء مسئولية نفاذ المساعدات الإنسانية على الجانب المصري، الذي صنع ملحمة إنسانية من أجل توصيل أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى داخل قطاع غزة، في ظل تعنت الاحتلال والإصرار على تفتيش المساعدات ومنع الكثير منها بحجة ازدواجية الاستخدام، وهو ما اعترضت عليه مصر مرارا وتكرارا، ووجهت مناشدات إلى المجتمع الدولي والدول الفاعلة للضغط على الجانب الإسرائيلى من أجل السماح بنفاذ المساعدات بما يتناسب مع حجم التدهور الإنساني الذي يواجهه سكان القطاع.
السيادة المصرية على معبر رفح على الجانب المصرى فقط ومسئولية الجانب الآخر تقع على عاتق إسرائيل
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن مصر أكدت منذ اليوم الأول لاندلاع العدوان الغاشم على غزة أن السيادة المصرية على معبر رفح على الجانب المصري فقط، فيما تقع مسئولية الجانب الآخر من المعبر على عاتق إسرائيل، كون القطاع يقع تحت الاحتلال الإسرائيلي، مطالبا إسرائيل بتحمل مسئولية كل ما قامت به من جرائم، أقل ما توصف به أنها جرائم حرب تستوجب المحاكمة الدولية، معربا عن أمله في أن تصدر المحكمة قرارها الاحترازي بوقف إطلاق النار استنادا إلى الأدلة والقرائن والإثباتات التي تضمنتها الدعوي.
المحكمة الدولية لا تأثير سياسيًا خارجيًا عليها ولا يمكن الاستئناف أو الاعتراض على قراراتها
وأوضح النائب ياسر الهضيبي أن المحكمة الدولية لا تأثير سياسيًا خارجيًا عليها، ولا يمكن الاستئناف أو الاعتراض على قراراتها، كونها محكمة قضائية عليا لفض النزاعات الدولية، مؤكدا أن المحكمة الدولية مهمتها اليوم إعادة الأمور إلى نصابها من أجل الحفاظ على ما أقره العالم من قيم ومبادئ إنسانية، وحتى لا يهدر القانون الدولي أمام آلة الحرب الغاشمة وسياسة العقاب الجماعي التي تقوم بها دولة الاحتلال.