دكر فاخر.. على الآخر

أختار كلمات عنوان مقالاتى بحيث يكون لها تعبير مباشر عن فئة ضالة تعيش بيننا فى المجتمع. هم من أشباه الرجال مثلما كتبت قبل ذلك فى الكثير من مقالاتى السابقة.

بدأت تلك النوعية الساخرة من سلسلة المقالات بـ"دكر عويل". ويلحق بهم اليوم فى الدور الثانى من أشباه الرجال، نوعًا آخر، ولكن من مستوى اجتماعى مختلف.
مرحبًا بكم فى دورى أشباه الرجال، أقدم لكم دكر فاخر. وهو الأكثر انتشارًا بين طبقات مختلفة وأعمال منتشرة متعددة المناصب. قد تكون مشاريع مستقلة، أو أعمال تبدو خيرية، أو أنشطة محلية، أو فاعليات دولية، أو مهرجانات واحتفالات. أو من أطلق عليهم وكلاء لـ"طويل العمر يطول عمره". وهذا النوع الأخير، لا يخضع للإعراب فى اللغة أو الإعلان عنه.

إنه "الدكر الفاخر".

يتسم هذا "الدكر الفاخر" بالكثير من الصفات، أولاها مخ الثقافة وكبدة الإنسانية. وثانيها فشة وكلاوى الاحترام والالتزام بالمواعيد. وثالثها كوارع العلم وجوهرة المحبة. ورابعها عكاوى الفن والمشاعر. وخامسها بيت لوح الشياكة والأناقة.

كامل كمال الكامل.

يحظى هذا النوع بمكانة اجتماعية مرموقة وعمل متميز، وأسرة جميلة، وعائلات وأصدقاء ومعارف مهمين، ومعارف مجرمين، ولكنهم لم يعرفوا مدى مقدار هذا الدكر الفاخر عندما أصبح "دكر قادر".
قدمت الدراما مسلسل "صوت وصورة"، الذى يناقش قضية التحرش بالمرأة فى مجال "العمل"، والبيئة الأمنة للمرأة من التحرش والتنمر، أو التنكيل بها، أو مساومتها. وقدمت أيضًا سيكولوجية الجماهير وإنسانيتهم المفقودة وقضايا السوشيال ميديا وصناعة الترند، واستغلال قضايا المرأة وقضيتها ومأساتها إلى الإعلان عن كريم نعومة البشرة. وأيضًا، قدمت لنا الدكر الفاخر بطل حكاية (صوت وصورة).

الدكتور عصام الصياد المتحرش الفاخر، المستغل لظروف "رضوى"، واحتياجاتها لسداد غرامة "عبدالغنى"  زوجها قليل الحيلة وقليل الإعراب، وكثير الانتشار فى مجتمعات عدة. وتماثله فى الإعراب والانتشار، شخصية "سعاد" الممرضة وصاحبة الضحية وترند موت الإنسانية.

ترند موت الإنسانية.
ترند موت الضمير في نهاية المطاف.
الحياة أعجبتك أو لم تعجبك، فقد دفعتي ثمن التذكرة.

نقطة ومن أول الصبر..
عار على الإنسانية: الدكر العويل، والدكر المزاجنجى، والدكر السوشيالجى،
والدكر الشرغوش، والدكر الكحول.
المتحرشون منتشرون ومتوغلون، وملاعين. عندهم 100 ألف وش ووش، وصعب جدًا تكشفيهم.
العقلية الذكورية.. أشباه الرجال.. ظلم المرأة فى الحياة، وقهرها عائليًا، وذلها لاستغلالها، والتحرش بها، والتنمر عليها.. عار على الإنسانية.