خبرة الصين تتحدى طموحات طاجيكستان في كأس أمم آسيا

يستعد منتخب طاجيكستان لتسجيل مشاركته الأولى في نهائيات كأس الأمم الآسيوية، وذلك عندما يواجه نظيره الصيني في الرابعة والنصف مساء اليوم، في الجولة الأولى لمباريات المجموعة الأولى في مرحلة المجموعات لنسخة عام 2023.

 ويعد منتخب طاجيكستان هو الفريق الوحيد بتلك النسخة من أمم آسيا الذي يشارك في المسابقة للمرة الأولى، ليصبح المنتخب الـ37 الذي يلعب في البطولة القارية منذ انطلاق نسختها الأولى عام 1956، إذ يأمل في تحقيق المفاجأة بالصعود للأدوار الإقصائية في البطولة، حتى لو من بوابة التواجد ضمن أفضل ثوالث.

 وحجزت طاجيكستان، التي كانت إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، مكانها في كأس الأمم الآسيوية بقطر، بعدما تصدرت مجموعتها في الدور الثالث بالتصفيات المؤهلة للبطولة.

 وبدأ منتخب طاجيكستان محاولته للتأهل إلى النسخة المقبلة من المسابقة القارية في السعودية بشكل جيد، حيث يحتل الفريق المركز الثاني حاليا في ترتيب المجموعة السابعة بالدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة أيضا لكأس العالم 2026 أيضا، ليشارك في العرس الآسيوي الكبير بمعنويات مرتفعة.

 ويعيش المنتخب الطاجيكي أفضل فتراته تحت قيادة مديره الفني الكرواتي بيتار سيجرت، حيث تقدم للمركز الـ106 عالميا في التصنيف الأخير للمنتخبات، الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ليصبح هذا هو أفضل ترتيب عالمي في تاريخ الفريق.

 ويعول منتخب طاجيكستان على بخبرة نجمه المخضرم اكثام نازاروف - البالغ من العمر 31 عاما - لاعب نادي استقلال الطاجيكي، الذي يعد أكثر اللاعبين مشاركة بقميص الفريق، بعدما خاض 76 مباراة دولية، سجل خلالها 5 أهداف.

 من جانبه، يتطلع منتخب الصين، الذي يشارك للمرة الـ13 في أمم آسيا، لحصد النقاط الثلاث في بداية مشواره بالبطولة، واستغلال نقص خبرة لاعبي منتخب طاجيكستان.

 ويطمع المنتخب الصيني في أن يحالفه الحظ خلال هذه النسخة من أجل حصد اللقب الذي لم يتوج به من قبل في تاريخه، رغم مرور 48 عاما على مشاركته الأولى في البطولة.

 ورغم صعوبة مهمة المنتخب الصيني في نيل اللقب، فإن مديره الفني الصربي ألكسندر يانكوفيتش أكد أن فريقه لن يدخر أي جهد في ‏التحضير للبطولة القارية لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة.

 وتكونت قائمة منتخب الصين في أمم آسيا، والتي تضم 26 لاعبا، من مجموعة من اللاعبين المحليين، الذين ينشطون في الدوري الصيني، باستثناء ووه شاوكونج، الذي يلعب في صفوف جينتشلار بيرليجي التركي.

 ويعول منتخب الصين كثيرا على لاعبه المخضرم وو لي /32 عاما/ مهاجم فريق شنغهاي بورت الصيني، الذي أحرز 32 هدفا في 91 مباراة دولية، بالإضافة إلى زميله في نفس الفريق زهانج لينبينج، الذي لعب 101 مباراة سجل خلالها 6 أهداف.

 ويمتلك منتخب الصين سجلا لا يستهان به في كأس الأمم الآسيوية، التي يشارك فيها للنسخة الـ13 على التوالي، حيث كانت أبرز نتائجه هي حصوله على ‏المركز الثاني عامي 1984 و2004، كما نال المركز الثالث عامي 1976 و1992، وحل رابعا عام 2000.

 وما يعزز من حظوظ المنتخب الصيني في عبور دور المجموعات هو سجله المميز في هذا الدور، حيث حقق 5 ‏انتصارات مقابل خسارة وحيدة في آخر ست مباريات بهذا الدور منذ عام 2015.‏

 ووصل المنتخب الصيني لدور الثمانية في النسختين السابقتين، بعد أن فشل في تجاوز دور المجموعات في عامي 2007 ‏و2011، فيما بلغ الدور قبل النهائي 6 مرات منذ عام 1976، ليصبح ثاني أكثر المنتخبات تأهلا لهذا الدور بعد ‏المنتخب الإيراني  الذي وصل إليه 7 مرات.‏

 وبصفة عامة، لعب المنتخب الصيني في أمم آسيا 65 مباراة فاز في 23 وخسر في 20 وتعادل في 13، وسجل لاعبوه 88 هدفا ‏وتلقت شباكه 65 هدفا.‏