تقرير يكشف أحدث الأوضاع السودانية فى ظل استمرار الحرب
أسفرت المعارك في السودان والحرب بين القوات المسلحة السودانية ضد تمرد قوات الدعم السريع، بما في ذلك الغارات الجوية على العاصمة الخرطوم، عن مقتل 33 مدنيًا على الأقل، حسبما أفاد محامون مؤيدون للديمقراطية حتى الجمعة.
وبحسب صحيفة فايننشال تايمز فإن السودان استمر ما يقرب من تسعة أشهر في الحرب بين رئيس الجيش عبدالفتاح البرهان وميليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
حصيلة الضحايا
وأودت الحرب بحياة ما لا يقل عن 12190 شخصًا وفقًا لتقدير متحفظ صادر عن مشروع بيانات مواقع النزاع وأحداثها، وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من سبعة ملايين شخص نزحوا.
وقالت جماعة محامي الطوارئ إن 23 مدنيًا قتلوا وأصيب عدد آخر يوم الخميس في قصف جوي على منطقة سوبا بجنوب الخرطوم واتهمت الجيش الذي يحتفظ بالسيطرة على السماء.
وأكدت مجموعة المحامين مقتل 10 أشخاص آخرين في قصف مدفعي في جنوب الخرطوم أيضًا.
وأفادت الصحيفة مع دخول الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية شهرها التاسع، لا توجد نهاية ملموسة في الأفق للمعاناة واسعة النطاق التي تعاني منها البلاد وشعبها، ويأتي ذلك على الرغم من موجة جهود الوساطة الدبلوماسية، كما يقول الباحث السوداني البارز سليمان بلدو.
وفي تحليله "حرب السودان التي لا نهاية لها"، أشار إلى أنه في حين أن كلًا من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع "اعتقدتا في البداية أنهما سيسحقان الآخر في غضون أيام"، إلا أن الصراع استمر لفترة طويلة، مضيفًا إلى "اشتباكات محلية متعددة ذات دوافع عرقية خارجة عن سيطرة أي من الطرفين".
وعلى الأرض، نجحت قوات الجيش السوداني في دحر الميليشيات في دارفور وكردفان والخرطوم، في حين لا تزال تسيطر على المناطق الشمالية والوسطى والشرقية، بما في ذلك العاصمة الإدارية الفعلية بورتسودان.