قنصل فلسطين بالإسكندرية: مصر حاضنة لكل العرب ولا أحد يزايد عليها
قال السفير رأفت بدران، قنصل عام فلسطين بالإسكندرية، إن مصر حاضنة لكل العرب ولا أحد يزايد على مصر، مشيرًا إلى أن مصر هي الوطن الوحيد لم ألمس فيه حدًا أدنى من العنصرية حتى على مستوى الشعب لا أسمع منه سوى كلمات المساندة والدعم مثل: "الله يكون بعونكم، أنتم إخواتنا"، هذا هو الشعب المصري وهذه هي مصر.
وأضاف بدران في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن موضوع التهجير من أرض غزة والذي تصدت له مصر هو في الأساس مطلب فلسطيني بعدم ترك الأرض للكيان الإسرائيلي وعدم تصفية القضية الفلسطينية، فشكرًا لمصر أنها لم تسمح للفلسطينيين بالخروج إلى سيناء.
وأوضح قنصل فلسطين بالإسكندرية أن إقليم شمال غرب الدلتا يحوي نحو 2100 طالب في كافة الكليات، منهم 2000 في جامعة الإسكندرية ونحو 10 آلاف نسمة هو عدد الجالية في الإسكندرية والبحيرة، مضيفًا أن القنصلية ترعى كل أبناء الجالية بكل ما نستطيع.
وأشار إلى أن هناك نحو 300 طالب فلسطيني أهلهم لا يستطيعون إرسال لهم أموال بسبب الحرب في غزة، مضيفًا أنه تم التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في مصر وتم ترتيب آلية بين اللجنة الطلابية والمؤسسات وتوفير الحد الأدنى من المستلزمات التعليمية والحياتية حتى لا تتقطع بهم السبل، لأنه مطلوب منهم إيجار سكن ومطلوب منهم مصاريف أخرى، وذلك بالتعاون بين القنصلية الفلسطينية والمجتمع المدني المصري واللجنة الطلابية الفلسطينية.
وأكد أن الطلاب الآخرين من الضفة وغيرهم اقتطعوا من مصاريفهم لإخوانهم من طلاب غزة هذه الحالة العامة تم تجاوز الخطر فيها، ولكن لا نعلم ماذا سيحدث في المستقبل وإلى متى ستستمر تلك الأحداث في قطاع غزة؟.
وفي سياق آخر علق السفير رأفت بدران، قنصل عام فلسطين بالإسكندرية، على قمة العقبة التي جمعت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن والملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، قائلًا: "إن هذا التشاور مستمر وموجود منذ الأزل دور مصر التاريخي ودور الأردن التاريخي بحكم العلاقات بين تلك الدول، بالإضافة إلى الثقل الذي تتمتع به تلك الدول كدول كبرى وكذلك صلة الدم أيضًا".
وأكد بدران أننا دائمًا نتشاور مع الدول المحيطة الكبيرة، مشيرًا إلى أنه كانت هناك جلسة مشاورات قبل أسبوع بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس محمود عباس أبومازن وقمة العقبة جاءت لاستئناف تلك المشاورات.
واختتم قنصل فلسطين أننا مع استقرار المنطقة العربية، مؤكدين أن مفتاح الحل في الخروج من المأزق المتوتر في المنطقة وهو حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يقوم على حل الدولتين ومنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، أما الحلول العسكرية والمتطرفة لا تؤدي لأي سبيل ونحن نبحث عن السلام.