صحفى أمريكى لـ"الدستور": الولايات المتحدة ستستخدم الفيتو لوقف محاكمة إسرائيل
قال الصحفي الأمريكي نايت بارتليت، إن جنوب إفريقيا لجأت إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي متهمة إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، ومن المقرر أن تستمع المحكمة إلى مرافعات الطرفين، ثم ستقرر ما إذا كانت ستصدر أمرا مؤقتا بوقف قصف إسرائيل لغزة.
وأشار إلى وجود تقارير مستمرة عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، بالإضافة إلى تقارير تفيد بأن الأفعال التي تصل إلى حد الإبادة الجماعية أو الجرائم ذات الصلة حسب اتفاقية منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948 قد تم ارتكابها، وربما لا تزال تُرتكب.
وذكر كلايسون مونييلا، المتحدث باسم وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا، أنه تم تقديم إسرائيل للمحاكمة أمام المحكمة الدولية بسبب المجازر المستمرة في غزة وعدم احترام القانون الإنساني أو الدولي.
وأكد أنه على الرغم من وجود اتفاقيات بين جنوب إفريقيا وإسرائيل، إلا أن جنوب إفريقيا لم تهب إسرائيل وتوجهت فوراً لاتخاذ إجراء إنساني.
وأشار إلى أن إثبات جرائم إسرائيل قد يستغرق سنوات، لكن جلسات الاستماع هذا الأسبوع هي إجراء عاجل للحصول على أمر سريع ضد إسرائيل، مؤكدًا أنه إذا فازت جنوب إفريقيا فيما يطلق عليه في كثير من الأحيان "المحكمة العالمية"، فسيكون ذلك بمثابة إحراج دولي لإسرائيل ومع ذلك على الرغم من أن قرارات المحكمة ملزمة، إلا أنه لا يتم اتباعها دائمًا، فروسيا، على سبيل المثال، لم تمتثل بعد لأمر محكمة العدل الدولية لعام 2022 بوقف غزوها لأوكرانيا، وقد تفعل إسرائيل ذلك أيضًا.
وقال نايت إن تطبيق القانون هو عادة مجرد محاولة لتحقيق العدالة الدولية في محكمة العدل الدولية، وإذا أمرت المحكمة بمحاكمة إسرائيل، فسيتعين بعد ذلك رفع الأمر إلى مجلس الأمن، وللأسف في أعلى هيئة تابعة للأمم المتحدة، تتمتع الولايات المتحدة بحق النقض “الفيتو” وهي حليف قوي لإسرائيل، التي فورًا توجهت لانتقاد إجراءات جنوب إفريقيا.
وتابع: “وصفت واشنطن والحكومة الإسرائيلية الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا بأنها لا أساس لها من الصحة”.
وذكر “نايت” أن دعم جنوب إفريقيا للقضية الفلسطينية طويل الأمد، حيث إن هناك أيضًا سببا تاريخيا لذلك، وهو أن المؤتمر الوطني الإفريقي والحزب الحاكم هناك لديه علاقة مع شعب غزة وفلسطين وحركات التحرير الفلسطينية.
واختتم: "الأهمية تكمن في أن جنوب إفريقيا تأخذ زمام المبادرة في هذا الشأن من خلال تقديم إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية، ويستمر هذا التاريخ منذ كان رئيس جنوب إفريقيا السابق نيلسون مانديلا صديقًا مقربًا للزعيم الفلسطيني السابق ياسر عرفات، وقال عبارته الشهيرة “إن حرية جنوب إفريقيا لن تكتمل حتى يتحرر الفلسطينيون أيضًا”.