حرب غزة تطغى على موضة الشتاء.. "الشال الفلسطينى" يجتاح الأسواق المصرية (صور)
تصدر "الشال الفلسطيني" الشهير، المشهد داخل الأسواق المصرية تزامنًا مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ليعود معها الزي الفلسطيني وخاصة الكوفية الشهيرة، التي سرعان ما تتحول إلى موضة الشتاء.
الشال الفلسطيني موضة الشتاء
يعود تاريخ الشماخ العراقي الذي تحول فيما بعد للكوفية الفلسطينية، إلى ثلاثينيات القرن الماضي، عندما استخدمه أهل الريف الفلسطيني كغطاء للرأس لحمايتهم من أشعة الشمس، وتطور بعد ذلك، ليستخدمها رجال المقاومة في هذا التوقيت، للنضال ضد الانتداب البريطاني، وإخفاء ملامحهم للهروب من الاعتقال، ثم عادوا مرة أخرى لاستخدامه في الأربعينيات مع دخول العصابات الصهيونية إلي فلسطين وانطلاق أعمال المقاومة، ومنذ ذلك الوقت استمر الشال أو الكوفية الفلسطينية رمزا للنضال.
وفي شتاء 2024، تحولت الكوفية الفلسطينية ذات الألوان المميزة الأبيض في الأسود إلي موضة لعدد من الشعوب العربية والأوروبية، ليعبروا من خلال ارتدائها عن مناصرتهم للشعب الفلسطيني الأعزل، ورفضهم لممارسات الكيان الصهيوني المحتل.
وفي مصر، أصبحت الكوفية الفلسطينية سلعة رائجة في الشوارع والأسواق ومحلات الملابس.. "الدستور" أجرى جولة ميدانية بعدد من المناطق لرصد أسعار وأماكن بيع الشال الفلسطيني.
البداية كانت من منطقة العتبة بوسط القاهرة، حيث يقف عدد من الباعة الجائلين بالقرب من مكتب البريد، حاملين في أيديهم عددا من الكوفيات الشهيرة، مرددين بعض الهتافات الفلسطينية لجذب الزبائن، وبالحديث مع بائع منهم ويدعي يسري لمعي، قال الكوفية الفلسطينية هي موضة فصل الشتاء هذا العام، بسبب الأحداث المؤسفة التي تجري في الأراضي المحتلة.
تضامن الشعب المصري مع القضية الفلسطينية
يتضامن الشعب المصري بصورة كاملة مع أشقائه الفلسطينيين ضد العدو الصهيوني، ويعتبر ارتداء الكوفية أحد صور هذا التضامن وأبسطه، لذلك يكثر الطلب عليها مع أي أحداث دامية هناك، ويأتي هذا الرواج في بيع الكوفية الفلسطينية منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، حيث ذهب الكثير من المصريين للبحث عن أماكن بيع رمز النضال الفلسطيني.
الكوفية في مصر تصنع من أنواع أقمشة متعددة، منها الذي يحتوي علي درجة عالية من خامة البوليستر وهي أرخصهم، حيث يبلغ سعرها 70 جنيهًا، وهناك نوع آخر يصنع من الكتان ويصل سعرها إلي 300 جنيه، وفي النهاية يتوقف السعر علي حسب الخامة المصنعة منه.
ومن أشهر الشخصيات التي حرصت على ارتداء الكوفية الفلسطينية، يأتي في مقدمتهم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي ظل يحتفظ بارتدائها حتى آخر ظهور رسمي له، ومع مطلع الألفية الجديدة وخلال تصويره كليب القدس دي أرضنا، ارتدي المطرب عمرو دياب الكوفية الفلسطينية، وقام بعمل جلسة تصوير بصحبة نجله عبدالله الذي ارتدي الشال أيضًا، بجانب عدد كبير من الفنانين والمطربين العرب، ساروا علي نفس المنوال، منهم تامر حسني وعاصي الحلاني وماجدة الرومي وباسم سمرة وخالد الصاوي.