مصممو أغلفة: سرقة الأفيشات "مرفوضة".. والقانون يلاحق أصحاب هذه الجرائم
في كل معرض للكتاب تبرز فكرة سرقة الأغلفة ونقلها "copy - paste" من أغلفة أجنبية أو أفيشات أفلام وأحيانا لوحات دون استشارة صاحبها، وهو أمر غير مقبول خاصة أنه منتج صنع خصّيصًا لمكان ما، والفقر في الإبداع يجعل بعض المصممين يقوم بهذا الأمر.
“الدستور” التقت عددًا من مصممي الأغلفة وسألتهم حول هذا الأمر وكانت إجاباتهم كالتالي:
إسلام مجاهد
يقول مصمم الأغلفة إسلام مجاهد: "الموضوع غير مقبول بأي حال من الأحوال، ولكنني أراه من زاويتين، أولهما بالنسبة للمصمم المبتدئ الذي لا يملك الخبرة الكافية بمفهوم حقوق الملكية ولعلمك فإن معظم المصممين وقعوا في هذا الامر في بداياتهم، لكنهم تفهموا الأمر وأنه لا يصح بأي حال من الأحوال أن يأخذ المصمم افيشًا او غلافًا أجنبيًا وينشره كوبي بيست.
الأمر الآخر هو المصمم الكسول الذي يسرق وهو يعلم تمامًا أن هناك حقوق ملكية فكرية وأنه لن يلاحظ أحد ما يفعل، او يحاول أن يدخل تفاصيل جديدة على عمل قديم، وهذا مرفوض قطعا، وسرقة واضحة أيضًا، ومع السوشيال ميديا فغن المصمم الأساسي في بعض الأحيان يعرف تماما بسرقة عمله، وهنا الكلام على سرقة اللوحات والافيشات والأغلفة الأجنبية، وبالنسبة للوحات الفنية فإنه من الممكن أن يتواصل مع الفنان صاحب اللوحه ويستأذنه وصاحب الأمر له حرية القبول أوا لرفض، لكن افيش الفيلم أو غلاف الكتاب فهو منتج تجاري تم تنفيذه ولا ينطبق عليه هذا الكلام باي حال من الأحوال.
حسن العربي
وقال المصمم حسن العربي:"السرقة أنواع كثيرة، فهناك من يسرق الفكرة ككل، وهناك من يسرق أجزاء من الفكرة، ويكون واضحا أنه مأخوذ من فكرة ما، وهناك مصممين في بداياتهم يلجئون لمثل هذه الأمور على اعتبار أنه لن يتم كشفهم، ولكن الامر يجب ألا يذهب فيه المصمم لهذا الامر، وأن يتجنبه كلية.
أضاف:" يجب على المصمم أن يقوم بعمل تغذية بصرية له، يقلد ثم يكون له الأسلوب الخاص به، كل المحترفين بدأوا هكذا، كما اننا في عصر معظم الأمور فيه متاحة فهناك مواقع صور مجانية، وهناك صور ليس لها حقوق ملكية فكرية، ولكن يجب على المصمم الإشارة لصاحب الصورة ومكانها وهكذا.
وواصل:"هناك مصممين يبتعدون عن هذه الأمور برسم لوحات خاصة بهم وإدراجها في التصميم وهذا امر جيد، أي ان هناك أكثر من طريقة تجعل المصمم يتجنب السرقة كما يحدث في بعض الأمور، وبالتأكيد سرقة التصميمات للأغلفة والكتب واحيانا أفيشات السينما لن يتوقف وسنجد الكثيرين يفعلون مثل هذا الامر والحقيقة أنهم يسيئون لفن الغلفة في مصر والعالم العربي.
عبد الرحمن ناصر
وقال عبد الرحمن ناصر إن مسألة السرقة أمر شائك جدا، لأنه في كثير من الاحيان يكون هناك تشابه غير مقصود، والأمور مملوكة للجميع والأفكار تحط على كل الرؤوس، أما عمل النسخ من الكتب او نقلها فهو سرقة حقيقية تعرض مرتكبها للمساءلة، فالغلاف ملكية فكرية، وهناك مصممين كبار يقعوا في هذا الامر للأسف.
لكن السرقة المباشرة لصورة معينة تكون هي أكبر عنصر من عناصر التصميم فمن المفترض هنا مقاضاة السارق، وفي حالة ان الصورة او اللوحة مر على وفاة صاحبها أكتر من ٦٠ سنة فغنها تكون متاحة ولكن عليه الإشارة.
أضاف:”أمر السرقات ليس له حل جذري أو مطلق، وفي كل مرة نفاجئ بهذا الأمر في كل معرض للكتاب، والحقيقة انها تكون محاولة من صاحب الصورة أو اللوحة أن يقوم الموقع بعمل علامة مائية بحيث لا يستطيع المصمم استخدامها او سرقتها، وهذا الامر ينجح أحيانا وليس كلية، ولكن امر السرقة لن يتوقف وهو امر صعب جدا ويسئ للجميع.