سفير مصر الأسبق بفلسطين: زيارة "عباس" القاهرة لتنسيق المواقف وعرض رؤية مصر لمستقبل غزة
أكد سفير مصر الأسبق لدى فلسطين، السفير الدكتور أشرف عقل، أهمية زيارة الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" إلى القاهرة، ولقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسى، لتنسيق المواقف قبيل لقاء وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، الذى يقوم حاليًا بجولة بمنطقة الشرق الأوسط تشمل مصر وفلسطين، بجانب تركيا واليونان والأردن وقطر والإمارات والسعودية وإسرائيل، سعيًا لخفض التوتر وتجنب اندلاع صراع إقليمي.
وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الإثنين، إن القمة المصرية الفلسطينية تهدف إلى الخروج برؤية مشتركة إزاء كيفية وقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، والتصعيد والعنف تجاه الفلسطينيين بمدن الضفة الغربية، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يعرض الرئيس عبدالفتاح السيسي على نظيره الفلسطيني رؤية مصر المتكاملة المتعلقة بوقف الحرب ومستقبل قطاع غزة والقضية الفلسطينية، والتباحث حولها قبل نقلها إلى واشنطن.
السلطة الفلسطينية تثمن عاليًا تحركات مصر
وأضاف أن السلطة الفلسطينية تثمن عاليًا تحركات مصر وجهودها المضنية المتواصلة من أجل وقف إطلاق النار بغزة، واستمرار نفاذ المساعدات الإغاثية إلى أهل القطاع في محاولة للتخفيف من حجم الكارثة والمعاناة والحصار المفروض عليهم من قبل الاحتلال، علاوة على تصدي القاهرة لمخطط تهجير الفلسطينيين من وطنهم، بهدف تفريغ الأرض من سكانها الأصليين وتصفية القضية الفلسطينية.
إعادة فتح ملف المصالحة
وأوضح أن السلطة الفلسطينية تعول على مصر في إعادة فتح ملف المصالحة وإقامة حوار وطني بين مختلف الفصائل الفلسطينية يفضي إلى الاتفاق بشأن إدارة فلسطينية مشتركة للضفة والقطاع تحت إشراف السلطة الوطنية الفلسطينية بالتراضي مع باقي الفصائل، مشددًا على أن الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني سيعززان من جهود إقامة الدولة المستقلة واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، لاسيما بفضل وجود إدارة فلسطينية موحدة تتحدث بصوت واحد باسم جموع الفلسطينيين.
ودعا السفير أشرف عقل البلدان العربية والإسلامية إلى ممارسة كل الضغوط الممكنة على الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف دعمها المطلق للحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تمارس سياسة تطهير عرقي في غزة، ولإنقاذ الشرق الأوسط المهدد بالاشتعال وتمدد الصراع عقب اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ببيروت صالح العاروري، وعمليات التفجير في إيران، واستمرار استباحة دماء الفلسطينيين، علاوة على تحركات الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية بالبحر الأحمر بحجة تأمين الملاحة الدولية وحركة التجارة العالمية، ما ينذر باتساع دائرة المواجهات.
وحدة الصف والكلمة
كما حث سفير مصر الأسبق لدى فلسطين جامعة الدول العربية على ضرورة العمل، من أجل وحدة الصف والكلمة في تلك الأوقات الحرجة التي تمر بها المنطقة برمتها، ولاسيما فلسطين وسوريا ولبنان والعراق واليمن والصومال والسودان وليبيا.