مفتش آثار: الاكتشافات الأثرية الجديدة بالبهنسا لم نشهدها من قبل
كشف أثري جديد أعلن عنه المجلس الأعلى للآثار بمنطقة البهنسا بمحافظة المنيا، من خلال البعثة الأثرية الإسبانية من جامعة برشلونة ومعهد الشرق الأدنى القديم، والتي ضمت العديد من المومياوات والتوابيت ترجع للعصرين البطلمي والروماني.
وأوضح ياسر محمد محمود، مفتش أثري بآثار البهنسا والمرافق للبعثة الإسبانية والتي يترأسها الدكتور مايته ماسكورت والدكتور أستريونس ميلادو أن البعثة الإسبانية تعمل بهذه المنطقة منذ 30 عاما، شهر كل عام بصفة مستمرة.
وأضاف محمود أن المقابر التي تم اكتشافها كان من بينها مقابر عبارة عن بئر على عمق مترين تؤدي إلى بوابة مغلقة بالطوب اللبن تؤدي إلى فتحات في الرمل، مشيرا إلى أن هذا النوع من المقابر لم نشهده من قبل، ولا توجد به مبانٍ نهائيا وبداخلها توابيت حجرية، وتم العثور على 4 توابيت مفتوحة و2 تابوت مغلق بداخلهما 2 مومياء لرجل وسيدة يعتقد أنهما زوج وزوجته وعليهما ألوان كارتوناج ونقوش والمومياوات حالة التحنيط بهما سيئة بجانب علامات فرعونية منها عامود الجد.
كما تم العثور على 2 مومياء من العصر الروماني في الجبانة العليا بداخلهما 2 لسان ذهب طوله حوالي 2 سنتيمتر، كما تم العثور في جبانة التوابيت على إناء من الحجر في حالة جيدة، مشيرا إلى أن المكان الذي تم الاكتشاف به هو مكان جديد يقع شمال الموقع القديم بحوالي 400 متر، ومن المتوقع أن يشهد هذا المكان اكتشافات أثرية أخرى.
يذكر أن الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار كان قد أعلن أن المقابر التي تم اكتشافها بمنطقة البهنسا بالمنيا تعود للعصر الروماني في الناحية الشرقية من الجبانة العليا وهي مقابر ذات نمط جديد من الدفن مؤكدا أن هذا الأمر يشير إلى أن المنطقة لا تزال تبوح عن العديد من الأسرار وطرز الدفن بها خلال العصور المختلفة.