9 أشهر على الحرب.. هل تنجح وساطة "حمدوك" لإنهاء الصراع فى السودان؟
للشهر التاسع على التوالي، استمرت حدة الصراع بين الجبهتين المتحاربتين في السودان، حيث اشتعلت وتيرة الاشتباكات بين الجيش السوداني وميليشا الدعم السريع في عدد من الولايات خاصة “الجزيرة وأم درمان”.
وفي هذا الإطار، جدد رئيس الوزراء السابق ورئيس الهيئة القيادية لـ«تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)» عبد الله حمدوك، دعوة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان لعقد لقاء يستهدف وقف الحرب.
جاء ذلك بعد لقاء جمع قائد ميليشا الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا.
وكتب “حمدوك” عبر حسابه على موقع “اكس”: خاطبت اليوم السيد القائد العام للقوات المسلحة السودانية (عبدالفتاح البرهان) لحثه على قبول طلب الاجتماع المباشر مع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)؛ لاغتنام الفرصة التي لاحت لإيقاف الحرب والتي تم التعبير عنها في (إعلان أديس أبابا) الموقع بين (تقدم) و(قوات الدعم السريع.
وتابع: إن هذه الفرصة للسلام يجب ألا نضيعها، وأن نعمل وسعنا لوقف الحرب وبناء سلام مستدام في بلادنا الحبيبة. إننا نمد أيادينا نظيفة من غير سوء للوصول لحل سلمي تفاوضي ونأمل أن تستجيب الأطراف المتقاتلة لذلك حتى نرفع المعاناة عن كاهل شعبنا ونبني وطننا على أساس جديد يجعل حرب 15 أبريل (نيسان) آخر حروب السودان، ليعقبها سلام مستدام.
تصاعد الاشتباكات في أم درمان
وميدانياً، تواصلت الاشتباكات وتبادل القصف بين الجيش وميليشيا الدعم الدعم السريع في أم درمان، وساد هدوء حذر في “ود مدني”.
بينما تزايدت أصوات الانفجارات في جهات عدة من العاصمة الخرطوم، وكذلك وقعت اشتباكات متفرقة في المدينة، بينما تواصل القصف الجوي والمدفعي واستخدام المسيرات بين طرفي الحرب، ونقل مستخدمون لمنصات التواصل الاجتماعي معلومات عن أن الجيش حقق تقدماً في منطقة أمدرمان القديمة، وبعض مناطق أم بدة إلى الغرب.
كما كثف الطيران الحربي مؤخرا هجماته على ارتكازات (الدعم السريع) في ود مدني، ومقر الفرقة الأولى مشاة وسط المدنية التي استولت عليها القوات بعد أن انسحبت عناصر الجيش.